الأطعمة الغنية بالسكر والدهون المشبعة تقلق منامك

يؤدي تغير نظام الطعام والشراب في شهر رمضان إلى إصابة البعض باضطرابات النوم، إذ

كشفت دراسة أميركية حديثة أن نوعية الأطعمة التي يتناولها الإنسان لا تؤثر على مدى إصابته بالسمنة وأمراض القلب وحسب، بل تلعب دورا أساسيا في ما إن كان سيتمكن من الحصول على نوم هادئ أم سيمضي ليلة مؤرقة.

وأوضح الباحثون بمعهد التغذية التابع لمركز كولومبيا الطبي بجامعة نيويورك، أن تناول الأطعمة التي تحتوى على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة والسكريات ليوم واحد فقط، قد يؤدي إلى خفض مدة النوم العميق، وهى مرحلة النوم التي يستعيد فيها الجسم البشري طاقته البدنية والعقلية.

ونشرت الدراسة في العدد الأخير من مجلة "طب النوم السريري"، وشملت عددا من الرجال والنساء، متوسط أعمارهم 35 عاما، وطلب منهم أن يقضوا خمس ليال في مختبر النوم.

وأمضى المشاركون 9 ساعات في السرير كل ليلة، من العاشرة مساء حتى السابعة صباحا، وكان متوسط نوم المشاركين حوالي 7 ساعات ونصف.

وأثناء المتابعة، تناول عدد من المشاركين نظاما غذائيا يحتوى على نسب مرتفعة من الألياف والبروتين، فيما تناولت مجموعة أخرى نظاما غذائيا يحتوى على نسب مرتفعة من الدهون المشبعة والسكريات، وقليل من الألياف.

وخضع المشاركون لاختبار يستخدم لتشخيص اضطرابات النوم، الذي يسجل موجات الدماغ ومستويات الأكسجين في الدم ومعدل ضربات القلب، والتنفس وحركة العين والساق.

ووجد الباحثون أن تناول أطعمة غنية بالسكر والدهون المشبعة ارتبط بالإصابة باضطرابات النوم وخفض مدة النوم العميق، مقارنة بمن تناول الأطعمة الغنية بالألياف. ونصح الباحثون باتباع نظام غذائي صحى مع ممارسة الرياضة بانتظام لنوم صحي.

وتأتى الوجبات السريعة والبطاطس المقلية والحلوى والمشروبات الغازية والعصائر المحلاة، على رأس الأطعمة والمشروبات الغنية بالدهون المشبعة والسكريات.

أما الأطعمة الغنية بالألياف فيأتي على رأسها القمح والشعير والشوفان والفاصولياء المجففة والبازلاء والعدس، والفواكه مثل التفاح والمشمش والمانغو والخوخ والتوت، والخضراوات مثل القرنبيط والبروكولي والبامياء والشمندر والجزر واللفت والسبانخ.

وكانت دراسات سابقة قد ربطت بين اضطرابات النوم وخطر التعرض للسكتة الدماغية والنوبات القلبية.

المصدر : وكالة الأناضول