نجاح استخدام أجسام مضادة لفيروس الإيدز

This April 12, 2011 electron microscope image made available by the National Institute of Allergy and Infectious Diseases shows an H9 T cell, colored in blue, infected with the human immunodeficiency virus (HIV), yellow. Doctors may one day be able to control a patient s HIV infection in a new way: injecting swarms of germ-fighting antibodies, two new studies suggest. Reports by Dr. Dan Barouch of Harvard and the Beth Israel Deaconess Medical Center in Boston and the National Institutes of Health were published Wednesday, Oct. 30, 2013 in the journal Nature.
خلية مناعية (باللون الأزرق) مصابة بفيروس الإيدز (باللون الأصفر) (أسوشيتد برس)

قال علماء من أميركا إنهم نجحوا ولأول مرة في إجراء تجارب ناجحة لاستخدام أجسام مضادة لفيروس "إتش آي في" المسبب لملازمة نقص المناعة المكتسب "الإيدز" مع البشر.

وقال الباحثون -وهم تحت إشراف مارينا كاسكي من جامعة روكفيلر في نيويورك– في دراستهم التي نشرت اليوم الأربعاء في مجلة "نيتشر" البريطانية إنهم أجروا دراسة صغيرة تبين من خلالها إمكانية خفض خطر فيروس "إتش آي في" في دم المصابين من خلال حقنهم مرة واحدة بجسم مناعي تم تحييده من قبل، وإن جسم المصابين يقبل هذا الحقن جيدا.

وتوقع الباحثون أن يصبح العلاج المناعي الجديد لبنة جديدة للوقاية من عدوى الفيروس والتداوي منه.

وكانت الدراسات السابقة التي سعى أصحابها للحصول على علاج وقائي من الفيروس مخيبة للآمال. غير أن أصحاب هذه الدراسة أكدوا أنهم جربوا جسما مضادا فصلوه من دماء مصابين بالفيروس ولكنه لم يتكاثر في دمهم رغم وجوده فيه فترة طويلة مما جعل نظامهم المناعي يكون أجساما فعالة ضد الفيروس، ولكن ذلك لا يصبح ممكنا إلا بعد مرور العديد من السنوات على الفيروس داخل الجسم.

ويلتصق الجسم المضاد الذي أعطي تصنيف "3 بي إن سي 117" بالمستقبل "سي دي 4" الموجود على غشاء فيروس "إتش آي في" الذي يستخدمه الفيروس المعدي للالتصاق بخلايا الجسم العائلة له.

وتبين أثناء التجارب أن هذه المادة فعالة ضد 195 من إجمالي 237 من الأنواع المختلفة للفيروس.

واختبر الباحثون عنصر أمان هذا الجسم وفعاليته للمرة الأولى على الإنسان، إذ قاموا بحقنه بجرعات مختلفة لمصابين بالفيروس وكذلك لـ12 شخصا آخر غير مصابين، ووجدوا أن جميع هؤلاء لم يصابوا بأعراض جانبية جسيمة بعد الحقن بثمانية أسابيع.

المصدر : الألمانية