خمسة ملايين عراقي يفتقرون للخدمات الصحية

Pediatrician Samira al-Alani examines a child with a cleft lip in an incubator in a Falluja hospital, 50 km (31 miles) west of Baghdad, August 26, 2013. Alarmed by a rise in congenital anomalies in her city of Falluja, al-Aani launched a petition calling on the World Health Organisation (WHO) to release what she says are data collected more than a year ago on birth defects rates caused by the US-led 2003 war on Iraq for independent analysis. Picture taken August 26, 2013. REUTERS/Saad Shalash (IRAQ - Tags - Tags: HEALTH CONFLICT)
طبيبة تفحص مولودا بتشوه خلقي في مستشفى الفلوجة (رويترز/أرشيف)

قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من خمسة ملايين شخص في العراق يفتقرون إلى الخدمات الصحية في الوقت الراهن، وذلك بسبب الصراع الدائر هناك، محذرة من مغبَّة تراجع الاستجابة الصحية بسبب قلة التمويل.

وأوضحت، في بيان اليوم الاثنين، أن 80% من المرافق الصحية بالعراق تعمل بشكل جزئي، كما رحل عن البلاد ما يزيد على 45% من المهنيين الصحيين الذين فرُّوا وأسرهم من العنف، مما أوجد فجوة في تقديم الرعاية الصحية الأولية بالمناطق التي لا تزال تشهد عنفاً.

وأضافت المنظمة أن ما يقرُب من 5.2 ملايين عراقي يحتاجون للمساعدة الإنسانية، إذ يمثل النازحون الداخليون أكثر من 2.5 مليون منهم. كما أَرْبك التدفق السريع والجماعي للنازحين الداخليين بمحافظات دهوك وأربيل والسليمانية التي تُشكِّل إقليم شمال العراق، النظام الصحي، ما أدى لحدوث نقص حاد بالإمدادات الطبية البالغة الأهمية وأثقل المرافق الصحية فوق طاقتها.

ووفق البيان، يحتاج القطاع الصحي العراقي إلى 314.2 مليون دولار، لم يتوافر منها سوى 95.5 مليونا.

وقال المدير الإقليمي للصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، د. علاء الدين العلوان، إن نقص التمويل يقف حجرة عثرة أمام ما نبذله من جهود "وكلما انتظرنا أكثر تفاقَم الوضع وازداد تعقيداً لأولئك الذين يحتاجون الخدمات الصحية العاجلة والمُنقذة للحياة" داعيا المانحين الدوليين لاتخاذ إجراءات فورية.

undefined

إمدادات
ومنذ تصاعُد الأزمة في يونيو/ حزيران 2014، قدَّمَت الصحة العالمية الأدوية الضرورية والإمدادات الطبية الأساسية إلى 1.2 مليون مستفيد بجميع أنحاء العراق، وتمكّنَت المنظمة بالتعاون مع الشركاء الوطنيين، والوكالات الشريكة التابعة للأمم المتحدة، من تطعيم أكثر من 5.6 ملايين طفل ضد شلل الأطفال، و3.9 ملايين آخرين ضد الحصبة عبر حملات للتمنيع (التحصين) على المستويين الوطني ودون الوطني، وفق البيان.

وأشار العلوان إلى أنه إذا ما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات عاجلة لدعم عمل المنظمة وشركائها بمجال الصحة، فإن خمسة ملايين شخص من الرجال والنساء والأطفال ممن يحتاجون الخدمات الصحية لن يتمكّنوا من الحصول على العلاج الذي تشتَدُّ حاجتهم إليه.

المصدر : وكالة الأناضول