نقص فيتامين "د" بالطفولة يهدد القلب

Youngsters enjoy a ride on a circular moving swing in an Athens amusement park at sunset in this July 6, 2010 file photo. Scientists have shown how and why the "sunshine" vitamin D can speed recovery in tuberculosis (TB) patients, helping explain why the so-called heliotherapy of a bygone, pre-antibiotic era may have done some good. From the late 1800s - well before the development of antibiotics in 1930s - TB patients were often sent to retreats where they were encouraged to soak up the sun's rays in what was known as heliotherapy or phototherapy. A study led by British researchers has found that high doses of vitamin D - which is made in the body when exposed to sunlight - given alongside antibiotic treatment, appears to help patients recover more quickly from the infectious lung disease. To match story TUBERCULOSIS-VITAMIN/D REUTERS/Yannis Behrakis/Files (GREECE - Tags: SOCIETY DRUGS HEALTH)
الشمس هي أحد مصادر فيتامين "د" (رويترز)

قال علماء فنلنديون إن انخفاض مستويات فيتامين "د" عند الصغار في مرحلة الطفولة قد يكون له تأثير ضار على الأوعية الدموية والشرايين، ويعرضهم لخطر الإصابة بأمراض القلب عند الكبر.

وأوضح الباحثون بجامعة توركو بفنلندا في دراستهم التي نشرت أمس الأربعاء في مجلة "جمعية الغدد الصماء"، أن فيتامين "د" مهم لصحة القلب والأوعية الدموية.

الباحثون قالوا إن نقص فيتامين "د" أمر منتشر على نطاق واسع بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وإن دراستهم رصدت العلاقة بين انخفاضه عند الأطفال ومدى إصابتهم بتصلب الشرايين الذي يرتبط بزيادة إصابتهم بأمراض القلب عند الكبر.

وحللت الدراسة عينات من 2148 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3 و18 عاما لقياس مستويات فيتامين "د" لديهم، وأعادوا فحص وتقييهم هؤلاء الأطفال عندما بلغوا سن 30 و45 عاما.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين كانوا يعانون من نقص فيتامين "د" صاروا أكثر عرضة لتصلب الشرايين عند الكبر بنسبة 21.9%.     

وقال الباحثون إن نتائج الدراسة تسلط الضوء على أهمية تزويد الأطفال بمستويات مرتفعة من فيتامين "د" من خلال اتباع نظام غذائي يتضمن ما يكفي حاجتهم من هذا الفيتامين.

والشمس هي أحد مصادر فيتامين "د"، فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج هذا الفيتامين، ويمكن تعويض نقصه بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسالمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات فيتامين "د" المتوفرة بالصيدليات.

وكانت دراسات سابقة كشفت أن الأفراد الذين يعانون من نقص فيتامين "د" أكثر عرضة للإصابة بمرض انفصام الشخصية وسرطان القولون والمستقيم وألزهايمر.

المصدر : وكالة الأناضول