إعلان خلو مالي من وباء إيبولا

A photograph made availabe on 17 November 2014 shows health workers from Mali getting sprayed with disinfectant at the Ebola isolation centre that was inaugurated on the grounds of the former leprosy hospital in Bamako, Mali, 11 November 2014. The same evening the Ebola isolation centre received its first patient, a radiologist from the city's Pasteur Clinic who had been in contact with a traditional muslim healer who died at the clinic on 27 October without being tested for Ebola. The paramedic has since tested positive for Ebola. The United Nations mission in Mali has cancelled its contract with the Pasteur Clinic which provided care to its peacekeepers after this case of Ebola was missed and spread from there. Authorities are trying to trace over 400 potential fresh contacts.
عملية تعقيم في أحد مراكز عزل المصابين بإيبولا في العاصمة باماكو (الأوروبية-أرشيف)

أعلنت وزارة الصحة في مالي خلو البلاد من فيروس إيبولا بعد مرور ستة أسابيع دون تسجيل حالات إصابة جديدة بالمرض، في حين أطلقت منظمة الصحة العالمية خطة إقليمية لمواجهة إيبولا بإقليم شرق المتوسط.

فقد قال وزير الصحة في مالي عثمان كوني أمس الأحد "بعد مرور 42 يوما من المراقبة بدون تسجيل أي إصابة مؤكدة.. أعلن انتهاء الوباء" الناجم عن فيروس إيبولا.

وأضاف "منذ 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي -تاريخ شفاء آخر مريض بإيبولا عولج في باماكو- لم تسجل في بلدنا أي إصابة مؤكدة أخرى بمرض فيروس إيبولا".

وتابع "أيضا، بعد مرور 42 يوما من المراقبة بدون تسجيل أي إصابة مؤكدة وطبقا للإجراءات المتبعة أعلن اليوم في 18 يناير/كانون الثاني 2015 انتهاء وباء إيبولا في مالي".

من جهته قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة للإيبولا في مالي إبراهيم سوسي فال إنه "طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد فإن انتشار مرض فيروس إيبولا في بلد ما يمكن إعلانه منتهيا عندما تمر 42 يوما بدون تسجيل أي إصابة جديدة".

وأضاف أنه بالتالي يمكن إعلان مالي بلدا "خرج من هذه الموجة من وباء إيبولا".

خطة إقليمية
في هذه الأثناء أطلقت منظمة الصحة العالمية خطة عمل إقليمية قصيرة الأجل لتعزيز تدابير الاستعداد لمواجهة فيروس إيبولا، وتحديد الأنشطة الرئيسية ليتم تنفيذها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بدول إقليم شرق المتوسط.

وأوضحت المنظمة في بيان لها مساء الأحد أن الخطة تتضمن أن يقوم كل بلد في إقليم شرق المتوسط بوضع أو تحديث الخطة الوطنية للتصدي لفيروس إيبولا، وإجراء تدريبات محاكاة لاختبار فعالية التنسيق على المستوى الوطني.

فيروس إيبولا أودى بحياة آلاف الأشخاص بغرب أفريقيا (رويترز-أرشيف)
فيروس إيبولا أودى بحياة آلاف الأشخاص بغرب أفريقيا (رويترز-أرشيف)

كما تقضي بتعزيز نظام الترصد القائم على الأحداث، والقيام على نحو عاجل بشراء وتخزين معدات الوقاية الشخصية من فيروس إيبولا، وتشكيل وتدريب فرق الاستجابة السريعة، وتحسين طرق آمنة لجمع عينات الاختبار ونقلها وشحنها سريعا لأغراض الفحص والتشخيص.

وأوضح البيان أن الخطة تشمل أيضا إعداد وتجربة خطة طوارئ للصحة العامة للنقاط المعينة للدخول، ووضع مناهج للتدريب على الإبلاغ عن المخاطر والتعبئة المجتمعية، وتنظيم دورات تدريبية للأطراف المعنية، والصحفيين، والعاملين في صحة المجتمع، فضلا عن المتطوعين.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في أحدث بياناتها أمس أن عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس إيبولا بلغ 8235 شخصا، من أصل 20 ألفا و747 إصابة.

وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بفيروس "إيبولا" في غينيا في ديسمبر/كانون الأول 2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخرا إلى السنغال والكونغو الديمقراطية ودول أخرى، والغالبية العظمى من ضحاياه حتى الآن من دول منطقة غرب أفريقيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات