الرضاعة الطبيعية تقى الأطفال من السالمونيلا

الحمل والرضاعة وذكاء الاطفال

أظهرت دراسة أميركية حديثة أن الرضاعة الطبيعية تساعد جسم الطفل على مقاومة العدوى وتقيه خطر الإصابة بالأمراض وعلى رأسها الإصابة بالسالمونيلا. وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة، ونشرت نتائجها أمس الأربعاء في مجلة "العلم لطبّ الترجمة" الصادرة عن الجمعية الأميركية لتقدم العلوم.

وأجريت الدراسة على النسانيس الصغيرة لقياس آثار حليب الأم على جهاز المناعة، بالمقارنة مع التغذية الصناعية، في الأشهر الستة الأولى من حياة النسانيس الرضيعة.

ولاحظ الباحثون تطور واستمرار نوعين متميزين من بكتيريا الجهاز المناعي فى الحيوانات التى تلقت حليب الثدى، واختفائها عند المجموعة التى غذيت صناعيا، واستمرت تلك الاختلافات حتى ستة أشهر بعد حدوث الفطام.

البكتيريا المعوية التى تتشكل فى الأسابيع الأولى من عمر الطفل تترك بصمة دائمة على الجهاز المناعى قد تؤثر على كيفية استجابة الفرد للعدوى فى وقت لاحق من الحياة

اختلافات مناعية
وتتبع فريق البحث مصدر تلك الاختلافات المناعية حتى وصلوا إلى بكتيريا القناة الهضمية التى تتشكل بفعل النظام الغذائي فى وقت مبكر من حياة الصغار.

ووجد الباحثون أن الحيوانات التى تغذت على حليب الثدي تشكلت لديها المزيد من الخلايا المناعية التى يعتقد أن لها أهمية فى الوقاية من عدوى السالمونيلا الغازية، فى المقابل فإن الأشخاص الذين لا تتشكل لديهم تلك الخلايا المناعية فى وقت مبكر من الحياة نتيجة التغذية الصناعية، قد يكونون أقل قدرة على مقاومة عدوى السالمونيلا فى وقت لاحق.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن البكتيريا المعوية التى تتشكل فى الأسابيع الأولى من عمر الطفل تترك بصمة دائمة على الجهاز المناعى قد تؤثر على كيفية استجابة الفرد للعدوى فى وقت لاحق من الحياة.

السالمونيلا مرض بكتيري شائع يصيب الجهاز الهضمي، وعادة تعيش بكتيريا السالمونيلا في أمعاء الإنسان والحيوان، وتنتقل مع البراز

الجهاز الهضمي
والسالمونيلا هي مرض بكتيري شائع يصيب الجهاز الهضمي، وعادة تعيش بكتيريا السالمونيلا في أمعاء الإنسان والحيوان، وتنتقل مع البراز، إذ يصاب الإنسان بها من مصادر المياه أو الطعام الملوث، مثل الدواجن واللحوم والبيض.

وعادة يعاني المصابون بالسالمونيلا من الإسهال والحمى وتشنجات البطن خلال 12 إلى 72 ساعة، وتستمر الأعراض بين أربعة وسبعة أيام، ويتعافى معظم المصابين الأصحاء، لكن في بعض الحالات، يسبّب الإسهال جفافا حادا يتطلب عناية طبية فورية، كما يمكن أن تحدث مضاعفات تهدد الحياة إذا انتشرت العدوى إلى خارج الأمعاء.

وتنصح منظمة الصحة العالمية بأن يظل حليب الأم هو مصدر الغذاء الرئيسي للطفل حتى عمر ستة أشهر، وتوصي بالاستمرار لاحقا فى الرضاعة الطبيعية حتى وصول عمر الطفل إلى عام.

المصدر : وكالة الأناضول