كبيرة أطباء ليبيريا بالحجر الصحي بسبب إيبولا
أعلنت الحكومة الليبيرية أمس الاثنين أن مديرة الرعاية الصحية في البلاد وضعت نفسها وموظفيها في الحجر الصحي بعد وفاة مساعدها الخاص متأثرا بإصابته بفيروس إيبولا. وقال مسؤول في منظمة الصحة العالمية إنه يتوفى يوميا في العاصمة الليبيرية مونروفيا ما بين 35 إلى 40 بإيبولا.
وكان نابليون براثوايت، مساعد دان قد توفي يوم الخميس الماضي إثر إصابته بالفيروس. وبعد وفاته قررت برنيس دان دخول الحجر الصحي لمدة 21 يوما (أطول فترة حضانة للفيروس) مع الموظفين العاملين في إدارتها.
وليبيريا هي أكثر البلدان تضررا بوباء إيبولا المنتشر في غربي أفريقيا، حيث سجلت فيها منظمة الصحة العالمية 3458 إصابة قضى منهم 1830 حتى 23 من الشهر الجاري.
خمسون جثة
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في منظمة الصحة العالمية فضل عدم كشف هويته، أنه في العاصمة الليبيرية مونروفيا "تحرق خمسون جثة يوميا، لكننا نقدر أن ما بين 20% إلى 30% منهم غير مصابين بإيبولا"، أي ما يعادل حصيلة ما بين 35 إلى 40 وفاة بإيبولا يوميا في العاصمة.
وأضاف أن العدد يرتفع شيئا فشيئا، ولا يتعلق الأمر إلا بحالات مسجلة رسميا، في حين ما زال بعض الناس يدفنون موتاهم سرا، وأحيانا في حدائقهم.
وفي ليبيريا التي لم تتعاف بعد من حربين أهليتين متتاليتين بين 1989 و2003، انهار النظام الصحي الذي كان لا يزال في بداية تكوينه قبل انتشار الوباء، وكان يضم أقل من مائة طبيب وتقريبا ألف ممرض في ذلك الوقت، وفق المسؤول في منظمة الصحة العالمية.
وأكد وزير الإعلام لويز براون الأسبوع الماضي أن البلد الذي تهدد استقراره تداعيات الوباء، قد يغرق في الحرب الأهلية.
حرب أهلية
ومن دون الحاجة للحديث عن الحرب، فإن العديد من المراقبين يتطرقون أيضا إلى ارتفاع خطر حصول اضطرابات.
واعتبر شون كيسي مدير عمليات مكافحة إيبولا في ليبيريا في منظمة "ميديكال كوربس الدولية" غير الحكومية، أنه إذا كانت هناك آلاف أو عشرات ألوف الوفيات الإضافية، فسيكون لذلك تأثير كبير على استقرار الوضع.
وقال ناشط إنساني آخر لوكالة الصحافة الفرنسية رفض الكشف عن هويته، إن مخاطر الانفجار الاجتماعي كبيرة جدا، وهناك الخوف والياس والغضب أمام عجز الحكومة المصحوب باضطراب الاستقرار الاقتصادي.