الصحة العالمية: لم نسجل حالات إيبولا بالشرق الأوسط
قالت منظمة الصحة العالمية إنه لم يتم تسجيل حالات إصابة بفيروس إيبولا في الشرق الأوسط. وأعلن في بريطانيا اليوم الأربعاء شفاء ممرض بريطاني كان أصيب بإيبولا خلال عمله في سيراليون، وهذا بعد تلقيه علاج "زيماب".
وأعلن المدير الإقليمي لشرق البحر المتوسط بمنظمة الصحة العالمية د. علاء الدين العلوان أنه لم يتم تسجيل أية حالات للإصابة بإيبولا في منطقة الشرق الأوسط، مع تقديم كل الدعم لهذه الدول لمواجهة هذا الوباء.
وقال العلوان -خلال توقفه بمطار القاهرة اليوم الأربعاء قادما من تونس في طريقه إلى الأردن- إنه التقي خلال زيارته لتونس مع كبار المسؤولين لبحث الاستعدادات الخاصة بعقد الاجتماع السنوي لوزراء الصحة بإقليم الشرق الأوسط والذى سيعقد هناك يوم الـ19 من أكتوبر/ تشرين الأول القادم، وهذا وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأشار إلى أن الاجتماع يركز على تقوية النظم الصحية بإقليم شرق المتوسط والأمن الصحي فيه، بما في ذلك الوقاية من الأمراض المستجدة، ومكافحة الأمراض غير السارية وهي أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان وجميع الأمراض المزمنة.
شفاء ممرض
وأعلن مستشفى بريطاني اليوم شفاء الممرض البريطاني المتطوع ويليام بولي، والذي كان أصيب بفيروس إيبولا خلال عمله في سيراليون، مضيفا أنه خرج من المستشفى. وكانت تمت إعادته جوا إلى بريطانيا في الـ24 من الشهر الماضي، وتم علاجه في وحدة العزل المتخصصة الوحيدة بمستشفى "رويال فري هوسبيتال" في لندن.
وقال بولي (29 عاما) -الذي كان أول بريطاني يصاب بالمرض خلال تفشيه حاليا- إنه يشعر بأنه محظوظ للغاية لأنه نجا.
وقضى الممرض عشرة أيام بالوحدة التي وصفها بأنها شبيهة بـ"حوض السمك" وتم علاجه بالعقار التجريبي "زيماب" مضيفا أن الأعراض التي أصيب بها لم تتدهور أصلا إلى المراحل الأسوأ التي تتضمن النزيف الشديد، كما أن مستوى العلاج الذي حصل عليه لا يمكن مقارنته بما يحدث مع مواطني غرب أفريقيا حاليا.
خسارة المعركة
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" أعلنت أمس الثلاثاء أن العالم يخسر معركة احتواء إيبولا، ودعت إلى تحرك سريع في دول غرب أفريقيا حيث تفشى الفيروس.
وقالت رئيسة المنظمة جوان ليو -خلال اجتماع بالأمم المتحدة في نيويورك- إنه بعد ستة أشهر على بدء تفشي أخطر موجة للفيروس بالتاريخ بات العالم يخسر المعركة لاحتوائه، مضيفة أن قادة العالم لم ينجحوا في احتواء هذا التهديد العابر للحدود.