مسؤول أممي: إيبولا يشكل أزمة صحية غير مسبوقة
قال مسؤول في الأمم المتحدة أمس الثلاثاء إن تفشي إيبولا يشكل أزمة صحية ليست لها سابقة في العصر الحديث، مضيفا أنهم لا يعلمون إلى أي حد ستصل أرقام الإصابات. وحذرت الأمم المتحدة من إمكانية انهيار دول غرب أفريقيا المتأثرة بوباء إيبولا.
وجاء تصريحات بروس أيلوارد مساعد مدير عام منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي في جنيف، موضحا أن فيروس إيبولا أودى بحياة 2461 شخصا أو نصف من أصيبوا به وعددهم 4985 شخصا. كما قال أيلوارد إن التوقعات السابقة بالوصول إلى عشرين ألفا لا تبدو مرتفعة في الوقت الحالي، ولكن يمكن احتواء الأعداد في حدود عشرات الآلاف باستجابة أسرع بكثير.
وقال ديفد نابارو كبير منسقي الأمم المتحدة لمواجهة إيبولا إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيطلق ائتلافا عالميا لمواجهة الفيروس في نيويورك يوم الخميس المقبل.
كل مناحي الحياة
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس أمس الثلاثاء في جنيف إن الأزمة شملت كل مناحي الحياة في دول غرب أفريقيا المتأثرة بوباء إيبولا، مشيرة إلى أن الأمر أصبح يتعلق منذ فترة طويلة بما هو أكبر كثيرا من كونه أزمة صحية.
وطالبت آموس بمنع انهيار الرعاية الصحية في الدول المتضررة وهي غينيا وسيراليون وليبيريا، وذلك بالنظر إلى وجود أمراض أخرى هناك غير إيبولا، وشددت على أهمية توفير الإمدادات الغذائية والمياه.
وأضافت آموس أن تحالفا حديث الإنشاء من دول ومنظمات سيقدم المساعدة من خلال الإمداد بالغذاء والماء ورعاية المرضى الآخرين في الدول المتضررة.
ازدياد مأساوي
يذكر أن الوفيات الناجمة عن فيروس إيبولا ارتفعت بصورة كبيرة، حيث أفادت بيانات منظمة الصحة العالمية بوصول عدد الوفيات حتى الآن إلى 2461 شخصا، وبأن عدد حالات الإصابة المؤكدة أو المشتبه بها وصلت إلى 4985 حالة.
وحذرت المنظمة الأممية من ازدياد مأساوي في أعداد ضحايا الوباء في حال لم ترتفع وتيرة تقديم المساعدات. وتقدر الأمم المتحدة تكاليف التغلب على هذا الوباء بأكثر من مليار دولار.
وكانت السفيرة الأميركية لدى منظمة الأمم المتحدة سامانثا باور صرحت يوم الاثنين بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا طارئا الخميس بشأن تفشي إيبولا في غرب أفريقيا، مضيفة أن المجلس سوف يتشاور بشأن اتخاذ رد فعل دولي منسق تجاه الوباء، ويطالب الدول الأعضاء بتقديم المساعدة.