ما هي "الشعرانية"؟
يطلق على الشعر الذي ينمو في أماكن غير معتادة على جسم المرأة بمرض "الشعرانية" وهو غير قابل للعلاج، والحل الوحيد الذي يلجأ إليه الأطباء هو إيقاف نمو الشعر بواسطة كريمات معينة أو باستخدام الليزر الذي يدمر جذور الشعر نهائيا.
ويعد نمو شعر الإبط والعانة من بين إحدى علامات البلوغ لدى الإناث والذكور أيضا، إلا أن هناك بعض النساء يعانين من مشكلة نمو الشعر في أماكن غير معتاد أن ينمو فيها شعر في جسم المرأة.
إذ غالبا ما يزداد ظهور شعر الوجه وخاصة في المنطقة ما بين الشفة العليا والأنف ومنطقة الذقن، فتبدو المرأة وكأن لها ذقنا وشاربا. الأمر الذي يعرضهن للإحراج ويسبب لهن أحيانا أمراضا نفسية ومشكلات اجتماعية.
وغالبا ما تثير هذه الظاهرة قلق الكثيرات، إلا أن البروفيسور فرانز غايستهوفل -أخصائي أمراض النساء والغدد- يرى أن سبب هذه الظاهرة هو الإصابة بمرض الشعرانية، ويرجع الإصابة بهذا المرض إلى أسباب مختلفة.
وأحد هذه الأسباب حدوث خلل هرموني في جسم الأنثى. ففي جسم كل أنثى يتم إفراز كمية ضئيلة من هرمونات الذكورة "الأندروجين أو التستوسترون" عن طريق المبيضين والغدة الكظرية، مما يؤدي إلى نمو شعر العانة وتحت الإبطين دون أن يؤثر على أنوثتها.
إلا أن حدوث أي خلل في وظيفة هذه الغدد سيؤدي إلى إفراز المزيد من هرمونات الذكورة، لينمو الشعر بغزارة على الوجه والجسم بشكل غير مألوف. وبحسب الطبيب فرانز غايستهوفل فإن درجة هذا المرض تتراوح بين خلل تجميلي مزعج وبين حالات تجعل المرأة تفقد الشعور بكونها أنثى، مما يجعل هذا المرض مشكلة كبيرة جدا.
ويشير غايستهوفل إلى أن مرض الشعرانية غير قابل للعلاج، ويلجأ الأطباء إلى علاجات تساعد على تخفيف نمو الشعر الزائد حسبما يشرح، مثل كريمات خاصة لمنع نمو الشعر. وإلى جانب الكريمات ينصح الطبيب بتناول مستحضرات هرمونية مثل حبوب منع الحمل كوسيلة لمنع ظهور تأثير الهرمونات الذكورية على الجلد.
ويؤكد الطبيب غايستهوفل على إمكانية علاج "الشعرانية" بالليزر أيضا، ورغم ارتفاع تكاليف العلاج بالليزر فإنه يساعد على تدمير خلايا الشعر بالكامل على المدى الطويل، خاصة عندما يكون الشعر داكنا ولون الجلد فاتحا.