الصحة العالمية تجيز أدوية تجريبية لإيبولا
وافقت لجنة خبراء في منظمة الصحة العالمية على استخدام أدوية تجريبية لمكافحة فيروس إيبولا وذلك باعتباره أمرا أخلاقيا في الظروف الراهنة، وأعلنت ليبيريا أمس الاثنين أن الولايات المتحدة وافقت على تزويدها بعلاج تجريبي لإيبولا.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان صدر اليوم إنه نظرا للظروف المحددة لهذه الموجة الوبائية وعلى أساس تلبية بعض الشروط، توافقت اللجنة على اعتبار أنه من الأخلاقي إعطاء أدوية تجريبية لم يتم بعد التحقق من فعاليتها وآثارها الجانبية كعلاج محتمل أو وقائي من مرض إيبولا.
وحددت اللجنة شروط استخدام هذه الأدوية بضرورة اعتماد الشفافية المطلقة والحصول على موافقة مسبقة وحرية الاختيار والسرية واحترام الأفراد والحفاظ على الكرامة. كما شدد الخبراء على الواجب الأخلاقي في جمع وتقاسم المعلومات عن سلامة وفعالية هذه الأدوية والتي يجب مراجعتها بانتظام لاستخدامها مستقبلا.
وقالت الرئاسة الليبيرية في بيان إن الرئيس الأميركي باراك أوباما وإدارة الغذاء والدواء الأميركية وافقا على طلب من حكومة ليبيريا بإرسال جرعات عقار تجريبي لعلاج أطباء ليبيريين أصيبوا بإيبولا. والعقار التجريبي هو (ZMapp) وهو مصل تقوم شركة "ماب" للعقاقير الحيوية ومقرها كاليفورنيا بتطويره.
مناشدة مباشرة
وجاء في البيان المنشور على الموقع الرسمي للرئاسة الليبيرية على الإنترنت أن ممثلين عن الحكومة الأميركية سيسلمون العقاقير التجريبية إلى البلاد هذا الأسبوع بعد مناشدة مباشرة من إيلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا إلى أوباما يوم الجمعة.
وقال البيان أيضا إن مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان سمحت أيضا بإرسال جرعات إضافية من العقار التجريبي إلى ليبيريا لدعم علاج الأطباء المصابين، وسيسلم خبير من منظمة الصحة العالمية هذه الجرعات هذا الأسبوع.
وسبق استخدام عقار (ZMapp) على عاملين أميركيين في المجال الصحي أصيبا بإيبولا ونقلا إلى الولايات المتحدة، وسجل نتائج إيجابية. وأدى فيروس إيبولا إلى وفاة 1013 شخصا وتسجيل 1848 إصابة مؤكدة أو محتملة في أربع من دول غرب أفريقيا وهي سيراليون وغينيا وليبيريا ونيجيريا، وهذا وفقا لآخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية.