الإيبولا يصل نيجيريا
أغلقت مدينة لاغوس النيجيرية، وفرض حجر صحي أمس الاثنين على مستشفى توفي فيه رجل ليبيري مصاب بالإيبولا، في أول حالة مسجلة للمرض الفيروسي شديد العدوى. من جهتها، حذرت السلطات الصحية في الولايات المتحدة أمس الاثنين من أن فيروس الإيبولا قد ينتشر مثل "حرائق الغابات"، مشددة على الأشخاص المسافرين إلى غرب أفريقيا العمل على اتخاذ احتياطات إضافية للوقاية من الإصابة بالمرض.
والرجل المتوفى هو مستشار بوزارة المالية الليبيرية اسمه باتريك سوير، وهو في الأربعينيات من العمر، وكان قد انهار لدى وصوله مطار لاغوس في العشرين من الشهر الجاري، ووضع في حجر صحي في مستشفى فيرست كونسالتانتس، وتوفي الجمعة.
وقال مفوض الصحة بولاية لاغوس جيدي إدريس في مؤتمر صحفي إنه جرى إخلاء المستشفى والقضاء على المصدر الأساسي للعدوى، وبدأت عملية تعقيم لكل الأجزاء المعرضة للتلوث بالفيروس، مضيفا أنه جرى عزل جميع العاملين الذين كانوا مخالطين للحالة، وسيتم إغلاق المستشفى لمدة أسبوع مع متابعة حالة جميع الموظفين.
أول إصابة بالعاصمة
وأكدت سيراليون أمس الاثنين تسجيلها أول إصابة مؤكدة بالإيبولا في العاصمة فريتاون التي كانت في منأى عن المرض. وبلغ عدد الإصابات في سيراليون حيث أكبر عدد من حالات الإصابة في التفشي الحالي 525 حالة.
وفي الولايات المتحدة، حذرت السلطات الصحية أمس الاثنين من أن الإيبولا قد ينتشر مثل "حرائق الغابات"، وشددت على المسافرين لمنطقة غرب أفريقيا اتخاذ احتياطات إضافية لوقاية أنفسهم من تلقي العدوى.
وقالت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس في مقابلة تلفزيونية مع محطة "إم.إس.إن.بي.سي" أمس الاثنين إن الرئيس باراك أوباما يتم إطلاعه على آخر المستجدات، مضيفة أنهم يحاولون مساعدة دول المنطقة وكذلك السلطات المحلية ومنظمة الصحة العالمية في احتواء خطر الإيبولا.
أكثر من 1200 إصابة
وقالت مراكز التحكم بالأمراض والوقاية منها في أميركا إنه منذ شهر مارس/آذار الماضي تم تسجيل 1201 إصابة و672 حالة وفاة في غينيا وليبيريا وسيراليون، منهم أميركيان في العاصمة الليبيرية مونورفيا.
وتشمل أعراض الإيبولا الحمى وألما في المفاصل والإسهال والتقيؤ ونزيفا حادا، وهو يؤدي عادة إلى وفاة 90% من الحالات المصابة، ولكن نسبة الوفيات التي سجلت حاليا كانت 60%، وهو أمر قد يعزى إلى طرق التشخيص والوقاية.
وقال الناطق باسم منظمة الصحة العالمية طارق يازاريفيتس أمس الاثنين إن أكثر مجموعتين عرضة لخطر الإصابة هما أقرباء المرضى والطواقم الطبية، مضيفا أن من المهم عدم لمس الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض.
وشدد يازاريفيتس على أهمية إجراءات الدفن الآمنة، لأنه في كثير من الثقافات يلمس أعضاء الأسرة الجثمان خلال الجنازة، وفي هذه اللحظة ينتقل إليهم المرض.
كما أكد أنه يجب الكف عن نشر رسالة مفادها أنه لا علاج للمرض، مضيفا أنه بقدر ما يخضع المرضى للعلاج بسرعة في مراكز للعناية المركزة، فإنهم يملكون فرصة النجاة وعدم نقل العدوى إلى أقربائهم.