تحذير أممي من ارتفاع نسبة التلوث بالهواء
حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء من أن تلوث الهواء أصبح أسوأ في الكثير من المدن حول العالم خلال الأعوام الماضية ، ولا سيما في أفريقيا وجنوب شرق آسيا. وحدد خبراء المنظمة الأممية عوادم السيارات وحرق الفحم والنفط والغاز متهمين رئيسيين في تلوث الهواء.
وأظهر التقرير أن نصف سكان العالم الذي يعيشون في مناطق حضرية، يتنفسون هواءً تبلغ فيه نسبة التلوث ضعفين ونصف الحد الأقصى المسموح به أمميا.
وبينما شهدت العديد من المدن في الدول الغنية تحسن نوعية الهواء فأصبح أقل تلوثا، شهدت الكثير من المدن في الدول النامية والفقيرة تراجع نوعية الهواء وارتفاع مستويات التلوث.
وأشار تقرير المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى أن 90% تقريبا من سكان العالم يستنشقون هواءً ترتفع نسبة التلوث فيه بشكل ملحوظ عن الحدود التي توصي بها منظمة الصحة العالمية. واعتمد التقرير على بيانات من 1600 مدينة في 91 دولة، وتغطي البيانات الفترة من عام 2008 إلى 2013.
نصف سكان العالم الذين يعيشون في مناطق حضرية يتنفسون هواءً تبلغ فيه نسبة التلوث ضعفين ونصف الحد الأقصى المسموح به من قبل منظمة الصحة العالمية |
نصف سكان العالم
كما بين التقرير أن نصف سكان العالم الذين يعيشون في مناطق حضرية يتنفسون هواءً، تبلغ فيه نسبة التلوث ضعفين ونصف الحد الأقصى المسموح به من قبل منظمة الصحة العالمية.
ويمكن للجزيئات الصغيرة التي يكون حجمها أقل من عشرة ميكرونات أن تعلق في المجاري التنفسية مسببة مشاكل في التنفس، أما الجزيئات التي يكون حجمها أقل من 2.5 ميكرون فقد يتم تنفسها عميقا داخل الرئة حيث يمكن أن تمر إلى مجرى الدم.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن تركيز جزيئات عشرة ميكرونات يجب أن يكون أقل من عشرين مايكروغراما لكل متر مكعب من الهواء، أما تركيز جزيئات 2.5 ميكرون فيجب أن يكون أقل من عشرة مايكروغرامات لكل متر مكعب.
هواء ملوث
وقالت رئيسة إدارة صحة الأسرة في منظمة الصحة العالمية فلافيا بوستريو إن الكثير من المراكز الحضرية يغطيها بشكل كبير اليوم هواء ملوث لدرجة تحجب رؤية الطوابق العليا من المباني الشاهقة بها.
وكانت المنظمة الأممية أعلنت الشهر الماضي أن الهواء الملوث تسبب في وفاة 3.7 ملايين شخص تحت سن الستين عام 2012.
ومن ناحية أخرى، أورد التقرير نماذج إيجابية ولا سيما في أميركا الجنوبية، إذ قال إنه في العاصمة الكولومبية بوغوتا، أصبح الهواء أكثر نقاءً بفضل تحسين النقل العام والسياسات التي شجعت السير على الأقدام واستعمال الدراجات الهوائية.