خبراء في اجتماع بمسقط: كورونا ليس وبائيا

وأضاف هول أن 65% من المصابين هم من الرجال الذين يبلغ متوسط أعمارهم 65 عاما، مبينا أن دراسات أجريت على عينات من الإبل وحيدة السنام في دول مختلفة بمنطقة الخليج أشارت إلى وجود نسب إيجابية المصل من فيروس كورونا بتلك العينات تراوحت بين 100% بإحدى العينات و97% في عينة أخرى و55% بعينة ثالثة.

الإبل
وفي شرحه قال الدكتور إن الإبل يمكن أن تكون مصدرا للفيروس، لكن غير معروف كيف تتم عملية الانتقال من الإبل إلى البشر، مع العلم أن الإصابات التي تمت كانت بانتقال العدوى من البشر للبشر، ومؤكدا عدم وجود إثباتات على تفشي المرض بين المجتمعات.

وأوضح هول -في تصريح للجزيرة نت- أنه لوحظ تسجيل زيادة في حالات الإصابة بين البشر في الفترة الأخيرة، ولكن من غير المعروف المسبب، فمثلا هل كان ذلك ناتجا من حالات تغير في الفيروس نفسه أم في وسائط نقله أم في حواضنه؟ مؤكدا أن هناك الكثير من العمل ينبغي القيام به في هذا الشأن.

وأوضح كبير استشاريي منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) آد سبيكرز -في لقاء مع الجزيرة نت- أن تجمع الخبراء من مختلف دول العالم بهذا الاجتماع يعتبر خطوة في اتجاه محاصرة المرض، مؤكدا الحاجة للمزيد من البراهين والدراسات والأرقام والأبحاث.

لا مؤشرات وبائية
وفي تصريح له للصحفيين على هامش الاجتماع أكد وزير الزراعة والثروة السمكية بسلطنة عمان الدكتور فؤاد الساجواني أهمية مثل هذه اللقاءات التشاورية التنسيقية للتعامل مع المرض، مؤكدا عدم وجود مؤشرات على انتشار وبائي له على المستوى المحلي.

وأشار الوزير إلى بروز بعض الشكوك حول علاقة الإبل بالمرض، موضحا أن الحالات التي سجلت بالسلطنة لم يكن لها تعامل مع الإبل.

وحول الإجراءات الاحترازية بشأن الإبل أوضح الوزير أن الإبل لا تدخل إلى سلطنة عمان باستثناء إبل السباقات وضمن ضوابط محددة جدا، وذلك من أجل التيقن من عدم دخول إبل مصابة بأي نوع من الأمراض.

الاحتياطات الصحية
وأكد مدير شبكة إنفوسان بمنظمة الصحة العالمية الدكتور بيتر كي إيمباريك أن مرض كورونا يصعب تحوله إلى وباء بالمنطقة، وذلك لأنه لا ينتشر سريعا ولصعوبة انتقاله من الحيوانات الحاضنة إلى الإنسان.

وأكد إيمباريك -في حديث للجزيرة نت- أنه ليست هناك ضرورة لفرض قيود على السفر على الإطلاق، غير أنه ينبغي على المسافرين إلى بيئات جديدة أخذ الاحتياطات الصحية والإجراءات الوقائية اللازمة خصوصا كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة.

ونبه الدكتور إلى أن منظمة الصحة العالمية والمنظمات المختصة لا تعرف حتى الآن الوسيلة التي ينتقل بها المرض من الحيوان الذي يمكن أن يكون أحد مصادره، وذلك حسب دراسات يرى أنها غير كافية حتى الآن، داعيا لتواصل جهود الترصد الوبائي والتوعية اللازمة ومكافحة العدوى.