مخاوف من تسرب مواد كيميائية إلى الأطعمة المعلبة

A shopper at a grocery store waits in a long line with items such as a food and a snow shovel, seen at center, as people stocked up on items ahead of an approaching snowstorm, in Alexandria, Virginia, USA, 12 February 2014. Weather forecasts predict between five to ten inches of snow (around 12 to 25 cm) overnight in the Washington DC area, as a major snowstorm moves up the mid-Atlantic to the Northeast region of the US.
undefined

حذر علماء بيئة من أن المواد الكيميائية الاصطناعية التي تستخدم في عمليات إنتاج وتعليب وتخزين الطعام الذي نأكله قد تسبب ضررا على صحتنا على المدى الطويل.

ويعتقد العلماء أن قدرا ضئيلا من المواد الكيميائية الاصطناعية -مثل الفورمالديهايد- يتسرب إلى الطعام المحفوظ، ورغم أن تلك الكميات القليلة لا تسبب ضررا بحد ذاتها فإنه لا يزال من غير المعروف مدى تأثيرها على الصحة عبر التعرض لها على المدى الطويل من خلال تناول طعام معلب أو محفوظ بالبلاستيك.

ويشير العلماء إلى أن بعض المواد الكيميائية التي يمكن أن تكون محل قلق مضبوطة، لكن ذلك لا يمنع أنها مستخدمة على نطاق واسع في تعليب الأغذية, منبهين بأن الأشخاص الذين يتناولون أطعمة معلبة أو معالجة من المرجح أن يكونوا معرضين بشكل مزمن إلى مستويات منخفضة من تلك المواد على مدى حياتهم.

ولا يُعرف كثيرا عن التأثير طويل المدى لتلك المواد الكيميائية خاصة عند التعرض لها في مرحلة حاسمة من نمو الإنسان، مثل الوليد في الرحم أو مراحل الطفولة المبكرة.

ويقول العلماء -ومنهم العالمة جاين مونكي، من مؤسسة منتدى تعليب الأغذية في زيوريخ- إن هناك أسبابا عديدة تدعو للقلق، فالمواد الكيميائية معروفة بسميتها، مثل الفورمالديهايد -أحد المواد المسببة للسرطان، والذي يستخدم بصفة قانونية بتلك المواد- فهو حاضر بشكل واسع ولو على مستوى منخفض في زجاجات المشروبات الغازية البلاستيكية وأدوات المائدة المصنعة من الميلامين.

كما أن بعض المواد الكيميائية الأخرى التي تؤثر على إنتاج الهرمونات تستخدم في تعليب الأطعمة والمشروبات مثل ثنائي الفينول أ، والقصدير، والتريكلوسان، والفثالات، وبشكل عام فهناك أكثر من 400 مادة كيميائية مستخدمة.

ويؤكد العلماء في دراستهم -التي نشرت في صحيفة علم الأوبة وصحة المجتمع، التي تعتبر جزءا من مجموعة المجلة الطبية البريطانية- أنه لن يكون من السهل رصد وتقييم الآثار من التعرض على مدى عقود لهذه المواد الكيميائية لأنه لا يوجد جماعات كبيرة من الناس لم تتعرض لأطعمة معلبة أو معالجة أو مخزنة.

وأضافوا أن الدراسات أظهرت أننا جميعا نحمل آثار هذه المواد الكيميائية في أجسامنا، وهذا يعني أنه من غير الممكن إجراء دراسة مقارنة بين أولئك الذين تعرضوا لها وأولئك الذين لم يتعرضوا لها.

وحذروا من أن التغيرات الخلوية المحتملة الناجمة عن المواد الملامسة للأغذية، وتحديدا، تلك التي لديها قدرة على تعطيل الهرمونات، لا يجري حتى النظر في إجراء تحليلات السموم الروتينية لها, مؤكدين أن هذا الأمر "يلقي شكوكا جدية بشأن مدى كفاءة الإجراءات التنظيمية الكيميائية".

المصدر : غارديان