"أطباء بلا حدود" تشكو مصاعب مواجهة الإيبولا
أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" عن استيائها من أنه يتعين عليها تحمل عبء كبير في تقديم المساعدات للأماكن المتضررة من تفشي وباء الإيبولا في غرب أفريقيا. وقالت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء إنه قد يتم إعلان دولة مالي خالية من فيروس الإيبولا الشهر القادم، إذا لم تسجل حالات جديدة بالمرض.
وقال عضو منظمة "أطباء بلا حدود" فرانك دورنر أمس في مدينة هامبورغ الألمانية إن المساعدة الدولية أثقلت كاهلنا بمسؤولية لم نسع لتحملها وليست مقبولة، منتقدا تراجع الاهتمام بالوضع الحالي في منطقة تفشي الوباء في الأوساط السياسية ووسائل الإعلام.
ولفت دورنر إلى ارتفاع أعداد الإصابة بالفيروس المسبب للمرض في سيراليون مثلا، محذرا من أنه لم يتم السيطرة على وباء الإيبولا هناك على الإطلاق.
من جهتها قالت منظمة الصحة العالمية أمس إن مالي أخرجت من الحجر الصحي آخر 13 شخصا كانوا يخضعون للمراقبة بسبب الإيبولا، وإنه قد يتم إعلان الدولة خالية من الفيروس الشهر القادم إذا لم تسجل حالات جديدة.
بيانات جديدة
وسجلت مالي ست حالات وفاة بسبب الإيبولا الذي أظهرت بيانات نشرتها المنظمة الأممية الاثنين الماضي أنه قتل حوالي 6841 شخصا في غينيا وسيراليون وليبيريا، في أسوأ تفش للمرض.
مالي أخرجت من الحجر الصحي آخر 13 شخصا كانوا يخضعون للمراقبة بسبب مرض الإيبولا |
وتعافى آخر مريض بالإيبولا في مالي وغادر المستشفى الأسبوع الماضي، في حين أنهى الأفراد الباقون الذين كانوا على اتصال بشخص مصاب حجرا صحيا إجباريا لمدة 21 يوما عند منتصف ليل الاثنين.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية عبد الله سيسي "لم نعد نتعقب أي أشخاص كانوا على اتصال بمصابين، ولا يوجد مرضى يعالجون، ولا توجد حالة يشتبه في إصابتها بالإيبولا".
تعزيز الجهود
وفي ليبيريا وصل عشرات الإثيوبيين العاملين في قطاع الصحة إلى ليبيريا أمس الثلاثاء لتعزيز الجهود المبذولة لمكافحة تفشي وباء الإيبولا الذي تقول الحكومة إنها ترغب في القضاء عليه قبل عيد الميلاد.
وينضم العاملون البالغ عددهم 87 طبيبا وممرضة إلى بعثة الاتحاد الأفريقي التي تكافح أسوأ تفش للإيبولا على الإطلاق.
وسينضم الإثيوبيون إلى أكثر من 175 مسعفا نيجيريا وصلوا إلى ليبيريا وسيراليون في وقت سابق من الشهر الجاري.