هل ينقل اللعاب التسوس؟

One of at least 20,000 Russian opposition supporters rallies with a pacifier in his mouth on January 13, 2013 on the Boulevard Ring in the center of Moscow against a Kremlin law that banned US adoptions of Russian orphans. The protest dubbed 'the March Against Scoundrels' was aimed at naming and shaming the lawmakers who fast-tracked the anti-adoption bill through the lower house parliament, the State Duma.
undefined
حذرت طبيبة الأطفال مونيكا نيهاوس من إمكانية أن ينقل الآباء عدوى التسوس إلى أطفالهم عن طريق اللعاب، إذ لا تظهر مسببات الإصابة بالتسوس في فم الطفل من تلقاء نفسها، ولكن غالبا ما تنتقل إليه عن طريق لعاب الأبويْن. ومسببات التسوس هذه هي البكتيريا الموجودة في لعاب الآباء.

وشددت عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بمدينة فايمر على ضرورة ألا يلعق الآباء السكّاتة الخاصة بأطفالهم وألا يأكلوا بملاعقهم وألا يضعوا أصابعهم في أفواه أطفالهم وذلك حتى يتجنبوا وصول اللعاب المحمّل بالبكتيريا المسببة للتسوس إلى الطفل.

كما أنه من الأفضل أن يقتصر الآباء على تقديم نوعيات المشروبات غير المحلاة بالسكر لأطفالهم قدر الإمكان، وألا يقدموا لهم أنواع الأطعمة المسكّرة (المحتوية على السكر) كالزبيب والبونبون والبسكويت، إذ يشكل السكر غذاء البكتيريا التي تتكاثر بشكل كبير داخل الفم وتتسبب في تدمير مكونات الأسنان لدى الطفل، لا سيما إذا كان السكر موجودا في فمه بصورة مستمرة.

وأضافت نيهاوس أن الأطفال الذين يمصون زجاجة الرضاعة المحتوية على الشاي المحلى بالسكر أو غيره من المشروبات المسكّرة بصورة مستمرة، يمثلون الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالتسوس، إذ يتم إغراق الأسنان في هذه الحالة بالسكر على الدوام.


البكتيريا المسببة للتسوس تتغذى على السكر وتفرز أحماضا تدمر بنيان السن (غيتي إيميجز)
البكتيريا المسببة للتسوس تتغذى على السكر وتفرز أحماضا تدمر بنيان السن (غيتي إيميجز)

البكتيريا تنتشر ليلا
وأشارت الطبيبة إلى أن خطر انتشار بكتيريا التسوس داخل الفم يزداد بشكل خاص خلال فترات الليل، وذلك نظرا لقلة سريان اللعاب الذي يعمل على تنظيف الفم من هذه الجراثيم.

وأوصت طبيبة الأطفال بأنه من الأفضل أن يعوّد الأهل طفلهم الصغير بدءا من عامه الثاني على الشرب من الكوب العادي بدلا من الكوب ذي الماصة.

وعادة ما ينصح أطباء الأطفال الآباء بتنظيف أسنان أطفالهم الأولى بمجرد ظهورها، وذلك باستخدام أعواد قطنية أو فرشاة الأسنان المخصصة للأطفال. أما معجون الأسنان فيبدأ استخدامه بمجرد أن يتم الطفل عامه الثالث تقريبا، ولا سيما عندما يكون قادرا على البصق.

وأشارت نيهاوس إلى أنه غالبا ما يمكن للأطفال غسل أسنانهم بأنفسهم بدءا من هذه المرحلة العمرية، مشددة على ضرورة أن يقوم الأبوان بتنظيفها مرة أخرى بنفسيهما للطفل حتى يصل إلى عمر الالتحاق بالمدرسة، إذ تتسم الأسنان اللبنية لدى الأطفال بأنها أكثر عرضة للإصابة بالتسوس من الأسنان الدائمة، وذلك لأنها أقل قوة منها.

المصدر : الألمانية