تطوير خلايا جذعية تفرز الأنسولين

السكري ـ الكارثة الصامتة، والسعودية الثالثة عالميا
undefined

نجح باحثون بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع مركز إمبريال كوليدج بلندن، في تطوير طريقة مبتكرة وواعدة لحث الخلايا الجذعية على إفراز مادة الإنسولين عند الحاجة إليها، وذلك للحفاظ على مستويات مناسبة لمعدلات السكر بالجسم. 

وأظهرت التجارب المخبرية الأولية نتائج واعدة تبشر بمساعدة مرضى السكري الذين افتقدت أجسامهم القدرة على إنتاج كميات كافية من الأنسولين، لتأمين مستويات سكر صحيحة بالدورة الدموية.

ونشرت نتائج الدراسة في "مولكيلار ثيرابي، نيوكليك أسيدز" وهي المجلة الدورية الرسمية للجمعية الأميركية للعلاج الجيني والخلوي.

وأكد المدير التنفيذي لمعهد قطر للطب الحيوي د. عبد العالي الحوضي أن مرض السكري يمثل مشكلة صحية متفاقمة على مستوى العالم، وهو منتشر بقطر بوجه خاص، مشيرا إلى أن المصابين بهذا الداء يواجهون مضاعفات صحية خطيرة، منها الإصابة بأمراض القلب والفشل الكلوي.

وعزا الحوضي أهمية هذا الإنجاز إلى قدرته على تخفيف وطأة هذا المرض، وذلك من خلال التحكم في الخلايا الجذعية الخاصة بالجسم، وحثها على إفراز الأنسولين اللازم للحفاظ على مستويات السكر في الدم عند معدلات ملائمة.

غير أنه نبه إلى أنه بالرغم من كون هذه الأبحاث خطوة أولى واعدة نحو علاج هذا المرض، فإنها  تحتاج لإجراء المزيد من الاختبارات السريرية على الحيوانات والبشر، للتأكد من نجاعتها قبل إعلانها كعلاج لمرض السكري.

وشرح الحوضي أن الخلايا الجذعية المصممة من قبل فريق علماء معهد قطر لبحوث الطب الحيوي تعمل بنفس طريقة خلايا البنكرياس الطبيعية، إذ تفرز كميات أكبر أو أقل من الأنسولين وفقا لمستويات السكر في الدم.

ورأس الفريق العلمي الذي أجرى الدراسة المدير العلمي لمركز الخلايا الجذعية والطب التجديدي بالمعهد القطري د. ناجي حبيب. وتم إنجازها بدعم من معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، عضو مؤسسة قطر، الذي أنشئ عام  2012 لمجابهة الأمراض المستعصية المعروفة عالميا والمنتشرة بشكل خاص بدولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط، مثل داء السكري وبعض أنواع مرض السرطان.   

المصدر : الألمانية