متلازمة راي مرض أطفال يرتبط بالأسبرين

الاسبرين aspirin
undefined

متلازمة راي مرض نادر، ولكنه شديد الخطورة يؤدي لتضخم الدماغ والكبد. وعادة ما تصيب هذه المتلازمة الأطفال والمراهقين إثر تعافيهم من عدوى فيروسية. ومن المهم تشخيصها مبكرا لتقليل الأذى في الدماغ والكبد وإنقاذ حياة الطفل.

وتبدأ الأعراض بعد إصابة الطفل بعدوى فيروسية -كالإنفلونزا أو جدري الماء- بفترة تتراوح بين يومين وخمسة أيام، وتختلف أعراضها حسب عمر الطفل، فإذا كان عمره أقل من عامين صاحبها إسهال وتنفس سريع، أما إذا كان أكبر من عامين فيصاحبها تقيؤ مستمر، ونعاس ونوم لفترات طويلة، ونوبات تشنج، وتراجع في الوعي وتشوش، ونوبات من الهذيان والغضب.

فإذا عانى الطفل من أي من هذه الأعراض بعد إصابته بعدوى فيروسية، تجب عليه مراجعة الطبيب أو قسم الطوارئ فورا. ويؤدي التأخر في العلاج إلى زيادة الضرر الدائم في الدماغ، وقد يصل الأمر للوفاة.

ومع أن آلية المرض غير واضحة، فإنه توجد علاقة مثبتة بين تناول الأطفال للأسبرين -وهو خافض للحرارة ومسكن- والإصابة بمتلازمة راي، ولذلك يمنع إعطاء الأسبرين على الإطلاق لمن هم تحت سن 21. كما قد يكون السبب وجود قصور في أنزيمات الكبد الخاصة بأيض الأحماض الدهنية.

الوقاية
ويحظر إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين تحت سن 21 عاما، وهذا يشمل أي أدوية أو مستحضرات تحتوي على المادة الفعالة وهي أسيتيل سلسيليك والسلسليلك وأحماضهما. ويمكن استعمال بدائل أخرى، لكن بعد استشارة الطبيب.

وتجدر الإشارة إلى أنه توجد في الصيدليات عبوات تسمى "بيبي أسبرين"، وهي ليست مخصصة للأطفال إطلاقا، ولكنها تؤخذ من قبل البالغين لتقليل مخاطر إصابتهم بالجلطات، وتعطى بناء على توصية الطبيب. فالأسبرين لا يعطى للأطفال بتاتا.

المصدر : الجزيرة