390 مليون مصاب بحمى الضنك

A child remains hospitalized in San Lorenzo hospital, a town adjacent to Asuncion, on 11 January 2013. Dengue fever has caused so far this year three deaths in the country with a total of 1,658 reported cases of illness, according to Health Surveillance director in Paraguay, Celia Martinez. In 2012, dengue has claimed 70 lives out of a total of 30,823 infections, numbers that exceed the 17 deaths and 9,040 cases in 2007 and 15 deaths and 13,559 infections in 2010. EPA/Andrés Cristaldo
undefined

أظهرت دراسة حديثة أن نحو 390 مليون شخص يصابون سنويا بحمى الضنك، أي أكثر من ثلاثة أضعاف التقديرات الحالية لمنظمة الصحة العالمية. وينقل البعوض فيروسات هذا المرض وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى الموت. وتشمل أساليب مقاومته مكافحة البعوض والعناية بالنظافة العامة وارتداء لباس واق.

ونشر باحثون من جامعة أوكسفورد وويلكم تراست نتائجهم بدورية "نيتشر" العلمية الأحد، وأرفقوها بخريطة مفصلة لانتشار حمى الضنك. وتؤكد النتائج الجديدة التي استندت إلى سنوات عديدة من التحاليل تنامي عبء المرض الفيروسي الذي يعد أسرع الأمراض الاستوائية انتشارا، وينتقل الفيروس عبر البعوض ويعرف أيضا باسم "حمى العظم المكسور" بسبب الألم المبرح الذي قد يسببه. ويتسبب المرض في دخول أعداد كبيرة من المرضى إلى المستشفيات.

ويشمل الرقم الجديد 96 مليون حالة إصابة خطيرة وتقريبا ثلاثمائة مليون حالة إصابة متوسطة أو عرضية، وتختلف هذه الأرقام عن تقديرات الصحة العالمية التي تتراوح تقديراتها بين خمسين ومائة مليون حالة إصابة سنويا.

وحمى الضنك مرض فيروسي ينتقل عن طريق البعوض وينتشر بالمناطق الاستوائية. وتسبب الإصابة المتوسطة أعراضا تشمل الحمى (ارتفاع درجة الحرارة) والطفح الجلدي وآلام المفاصل والعضلات. أما في الحالات الحادة والتي تسمى "حمى الضنك النزفية" فيصاب المريض بنزف حاد وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الموت.

عينة دم تؤخذ من شخص يشتبه بإصابته بحمى الضنك (الأوروبية)
عينة دم تؤخذ من شخص يشتبه بإصابته بحمى الضنك (الأوروبية)

وينتشر المرض في مناطق جنوب شرق آسيا وجزر غرب المحيط الهادي، كما بدأت أميركا اللاتينية وجزر الكاريبي في تسجيل ارتفاع بأعداد المصابين.

وينتقل المرض عن طريق البعوض، فعند عض البعوضة إنسانا مريضا ينتقل الفيروس من دمائه إليها أثناء قيامها بامتصاص دمه والتغذي عليه، وعندما تنتقل وتحط على شخص سليم وتعضه تنقل له الفيروس. وحتى الآن لم يفلح العلماء في صناعة طعوم للحماية من المرض.

وتبقى الوقاية هي العلاج الأنجع لحمى الضنك وتشمل مكافحة البعوض عبر ردم المستنقعات وبرك المياه الراكدة والحفاظ على النظافة بالمنازل والمدن. وبالنسبة للأفراد فيجب عليهم ارتداء ملابس واقية تحميهم من عضات البعوض، بالإضافة لاستعمال كريمات خاصة تحتوي مادة "بيرميثرين" التي تمتاز بطرد البعوض، حيث تدهن على الملابس والسرير، كما توجد كريمات أخرى تدهن على الجسم مباشرة. ويجب دائما استشارة الطبيب قبل استعمال أي منها.

المصدر : رويترز