سرطان الثدي يهدد عرب الداخل

سيدة تستخدم جهاز الكشف عن سرطان الثدي
undefined

كشفت دراسة نشرتها مؤخرا المجلة الأوروبية للوقاية من السرطان عن ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء العربيات في إسرائيل في الفترة بين العامين 1996 و2007.

أجرى الدراسة باحثون من مركز التحكم بالأمراض في رامات غان في إسرائيل, وقاموا باستخدام المعلومات من السجل الوطني لمرضى السرطان والدائرة المركزية للإحصاءات العامة إضافة إلى المسح الوطني للصحة, وقارن فريق البحث معدلات الإصابة بسرطان الثدي بين النساء العربيات واليهوديات في المجتمع الإسرائيلي.

وفرَق الباحثون بين نوعين من سرطان الثدي, الأول يطلق عليه السرطان الكامن ويتميز بوجود الخلايا الخبيثة في مناطق محصورة ومحددة وعدم انتشارها لأجزاء أخرى في الجسم, أما النوع الثاني فهو سرطان الثدي الغازي حيث تغزو الخلايا السرطانية المناطق المجاورة وقد تصل إلى أعضاء بعيدة في الجسم كالكبد.

وبينت النتائج أنه رغم أن الارتفاع في معدلات سرطان الثدي الكامن متقارب بين المجموعتين، شهدت معدلات سرطان الثدي الغازي انخفاضا لدى النساء اليهوديات لتصبح 3%، بينما ارتفعت لدى النساء العربيات لتبلغ 98%، كما لوحظ أيضا انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي لدى النساء اليهوديات بينما بقيت ثابتة لدى العربيات.

ويشير الباحثون إلى أن هذه النتائج تؤشر إلى حدوث تغيرات سكانية لدى عرب الداخل في إسرائيل, كما يقترحون زيادة التركيز على إستراتيجيات الوقاية والتشخيص المبكر.

ويعد سرطان الثدي الورم الأكثر شيوعا بين النساء في العالم, ويلعب نمط الحياة والغذاء دورا في احتمالية الإصابة، إذ تزداد في حالة التدخين والسمنة واستهلاك الكحول, فيما قد تلعب الرضاعة الطبيعية دورا في الوقاية منه وفقا لبعض الدراسات.

المصدر : ببميد