دعوة لحظر مسكن يتسبب بالسكتات

تأثير الأدوية الخادعة يرتبط بنشاط المستقبلات الكيمياوية بالمخ

undefined

أشار باحثون بريطانيون إلى ضرورة حظر مسكن للألم يستخدمه ما لا يقل عن مليون شخص في بريطانيا سنويا لأنه يزيد خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية بنحو النصف.

وقال العلماء من مستشفى بارتس وكلية لندن للطب وطب الأسنان إن هناك بدائل آمن للمسكن "ديكلوفيناك" ودعوا إلى منعه في جميع أنحاء العالم.

ويشار إلى أن ديكلوفيناك -مثل أيبوبروفين- هو عقار من مضادات الالتهابات اللاستيرودية. وغالبا يوصف بعد العمليات الجراحية ولمقاومة ألم المفاصل عندما لا يكون إيبوبروفين قويا بما فيه الكفاية.

ويمكن أيضا شراء هذا المسكن من أي صيدلية دون وصفة طبية معتمدة في شكله التجاري المعروف باسم حبوب "فولتارول باين إيز".

ومن الجدير بالذكر أن الباحثين بمستشفى بارتس وجدوا أن هذا المسكن كان مرتبطا بخطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية بنسبة 40%. وهذا التحليل فسر مخاوف كثير من الأطباء الذين عبروا عن قلقهم من هذا العقار لسنوات.

وهناك دراسة أخرى نشرت أيضا عام 2011 أشارت إلى أن ديكلوفيناك زاد خطر الوفاة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية أربعة أضعاف.

ديكلوفيناك ليس له ميزة فيما يتعلق بسلامة الجهاز الهضمي كما أن له ضررا قلبيا وعائيا واضحا. ونظرا لأنه ظل متاحا لفترة طويلة اعتاده الناس ولا يكادون يصدقون أنه يمكن أن يكون له مثل هذه الآثار الجانبية

وقالت الدكتورة باتريشيا ماغيتيغان التي قادت دراسة 2011 إن جهات تنظيم العقاقير بحاجة إلى التحرك السريع، خاصة أن هناك بدائل آمن متاحة.

ويقدر عدد الوصفات الطبية لديكلوفيناك في بريطانيا بنحو خمسة ملايين وصفة سنويا. ورغم أن الكثيرين يتناولونه بانتظام هناك أعداد غفيرة من الناس يتناولونه مرة واحدة، ومعنى هذا أنه من المحتمل أن أكثر من مليون شخص يتناولونه كل سنة. والمخاطر أعلى ما تكون في أولئك الذين يتناولونه بانتظام.

ووفقا لماغيتيغان وزميلها ديفد هنري الرئيس التنفيذي لمعهد العلوم التقديرية التحليلية بجامعة تورونتو ما زال ديكلوفيناك يظهر على قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية في 74 دولة.

وقال هنري "نظرا لوجود بدائل آمن يجب رفع ديكلوفيناك من قوائم الأدوية الوطنية الأساسية".

وأضافت ماغيتيغان "ديكلوفيناك ليس له ميزة فيما يتعلق بسلامة الجهاز الهضمي، كما أن له ضررا قلبيا وعائيا واضحا. ونظرا لأنه ظل متاحا لفترة طويلة، اعتاده الناس ولا يكادون يصدقون أنه يمكن أن يكون له مثل هذه الآثار الجانبية. وهناك براهين قوية تدحض تفويضات تسويقه عالميا".

وقال المسؤولون بالهيئة المنظمة للعقاقير في بريطانيا "نصيحتنا تظل باقية، وهي أن هذه الأدوية يجب استخدامها لأقصر وقت ممكن وبأقل جرعة ممكنة للتحكم في الأعراض".

المصدر : تلغراف