اقتراح أوروبي بحظر لحوم الحيوانات المستنسخة
اقترحت المفوضية الأوروبية في بروكسل أمس الأربعاء سن قوانين من شأنها منع استنساخ حيوانات المزارع، وكذلك بيع أو استيراد اللحوم المستنسخة في دول المجموعة الأوروبية، ولكنها تجنبت فرض حظر أو وضع علامات مميزة على لحوم نسل الحيوانات المستنسخة.
وتسعى المفوضية للسماح باستخدام الاستنساخ لأغراض أخرى غير الزراعة، مثل البحوث والأدوية أو الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.
وقال المفوض الأوروبي لشؤون الصحة تونيو بورغ إن التدابير على استنساخ الحيوانات تشكل سياسة واضحة للاتحاد الأوروبي، وذلك للرد على المخاوف بشأن الرفق بالحيوان، وعلى تصورات المستهلكين إزاء الأغذية من الحيوانات المستنسخة بطريقة واقعية وقابلة للتطبيق.
وقالت المفوضية إنه لا يتم استنساخ الحيوانات لإنتاج الأغذية في الاتحاد الأوروبي في الوقت الحاضر، مشيرة إلى أن العملية مكلفة للغاية حاليا وليست مربحة.
ولكن هناك مخاوف بشأن الواردات من الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة التي تتفاوض حاليا بشأن إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الإجراءات بعد رفض البرلمان الأوروبي اقتراحا مبدئيا من المفوضية عام 2011، بسبب عدم وجود علامة مميزة على اللحوم من نسل الحيوانات المستنسخة.
ونظرت المفوضية في مسألة وضع العلامات في المقترحات الجديدة، ولكنها قالت إن ذلك أمر صعب ومكلف ويتطلب توثيقا صارما، إذ لا توجد وسيلة تحديد علمية للحوم المستنسخة.
وقال بورغ إنهم شعروا أن الخيار الأكثر تعقيدا يتطلب مزيدا من الوقت حتى يمكن القيام بإجراء تحليل شامل وإعداد دراسة الجدوى بهذا الصدد.