مخاطر تعاطي الكوكايين

A drug user consumes crack in the old center of Salvador da Bahia March 19, 2012. _ reuters
undefined
تصاعدت شهرة الكوكايين -وهو أشد المنشطات الطبيعية المستخلصة من نبات الكوكا- بشكل منتظم في العقدين الماضيين، وبلغ تعاطيه ذروته في كل من بريطانيا وإسبانيا بين دول أوروبا.

ورغم أن التقديرات تشير إلى أن نحو 800 ألف شخص تعاطوا الكوكايين في عاميْ 2009 و2010 فإنه يُعتقد أن أقل من ربع هذا العدد هم من مدمني نوع معين منه يسمى "كراك".

وهذا الكراك -وهو الكوكايين في مادته الصلبة البلورية- يُدخن عبر أنبوب كالغليون برشفات قصيرة عالية الكثافة سرعان ما تتلاشي.

وهذا النوع من المنشطات يجعل متعاطيه يشعر بالثقة والانتباه واليقظة. وهو يزيد درجة حرارة الجسم ومعدل نبضات القلب ويقلل الشهية.

والمواظبون على تعاطيه يستطيعون تحمل جرعات عالية منه تصل لنحو غرامين في اليوم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى القلق المفرط وجنون الارتياب (البارانويا) والهلوسة. ويعقب ذلك إرهاق واكتئاب.

ويُقال إن تناول الكراك يجعل متعاطيه مدمنا له على الفور ويثير فيه اشتهاء شديدا للمخدر. والجرعات العالية منه يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في التنفس وتشنجات ونوبة قلبية. وكل هذه الأمور مجتمعة يمكن أن تؤدي إلى موت مفاجئ.

كما أن مدمني الكراك يمكن أن يعانوا من أعراض تشمل السعال وضيق النفس وتضرر الرئة والنزف، وغالبا ما يُخلط الكراك مع مواد أخرى تكوّن أبخرة سامة عند احتراقها.

وتدخين غليون الكراك غالبا ما يسبب تشقق وتقرح الشفتين لأن متعاطيه يضغط بشفتيه بشدة على غليون ساخن جدا.

أما عن التأثيرات الطويلة الأجل للكراك فإنها تشمل ضررا شديدا في القلب والكبد والكليتين. ومستخدموه مرشحون أكثر للإصابة بأمراض معدية. وهناك تأثيرات أخرى تشمل أيضا تلف الأوعية الدموية وتسوس الأسنان الشديد وتلف الجهاز التناسلي والعقم.

والتعاطي اليومي له يسبب الحرمان من النوم وفقدان الشهية، وهو ما يؤدي إلى سوء التغذية وفقدان الوزن.

ولأن الكراك يتدخل في طريقة معالجة الدماغ للمواد الكيميائية فإن الشخص يحتاج إلى المزيد من هذا المخدر كي يشعر بأنه طبيعي.

ومن أهم ما يسببه هذا المخدر الاكتئاب الشديد الذي يصير أعمق وأعمق بعد كل استخدام. وهذا الاكتئاب يمكن أن يصير في غاية الشدة لدرجة أنه يمكن أن يدفع المدمن إلى الانتحار.

المصدر : تلغراف