أدوية جديدة لعلاج عودة السرطان

توصل باحثون أميركيون إلى اكتشاف بديل عن أدوية المضادات الحيوية التي باتت الجراثيم تطوّر نفسها لتصبح مقاومة لها

undefined
بإمكان آلاف الأشخاص الذين تعاودهم أمراض السرطان الاستفادة من عقاقير جديدة في المستقبل بعد أن حقق العلماء إنجازا كبيرا في فهم سبب عودة المرض.

فكثير من الناس المصابين بسرطانات الرئة والمعدة والجلد والمثانة والبنكرياس والمبيض يبدو أنهم يقهرون المرض بعد تلقيهم نوعا شائعا من العلاج الكيميائي يسمى علاج البلاتين.

ورغم ذلك كثيرا ما يعاودهم المرض بعد أن يبدو أنهم طوروا مقاومة للدواء.

وأحيانا يتم إخضاعهم لعقاقير أخرى رغم أنها غالبا ما تكون غير عملية.

لكن علماء في جمعية سرطان المبيض الخيرية ببريطانيا اكتشفوا سبب تطوير المرض لهذه المقاومة.

وبدلا من أن تطور السرطانات حصانة اكتشف العلماء أن الآثار الضئيلة للسرطانات التي كانت دوما مقاومة لعلاج البلاتين كانت موجودة منذ البداية.

وقال مدير مركز الأبحاث بالجمعية الخيرية الأستاذ هاني جبرة إن هذا الاكتشاف ساعد العلماء في تحديد أربعة أو خمسة أهداف مختلفة لها علاقة بالجزيئات يمكن أن تكون محور العقاقير الجديدة. وأضاف أن هذه السرطانات تبدو وكأنها مقاومة للبلاتين لكنها في الواقع كانت موجودة منذ البداية ولم تمسها العقاقير أبدا. وبسبب عدم تأثرها فقد أخذت وقتها في النمو.

وأشارت ديلي تلغراف إلى أن هذا التغيير التدريجي في الفهم كان يعني أن العلماء تمكنوا من التركيز على ما كان مختلفا بشأن الأورام التي ظهرت فيما بعد.

وكان أحد هذه الأهداف هو جينة تسمى ستات1 كانت نشطة جدا في الخلايا السرطانية المقاومة للبلاتين. واكتشف العلماء أيضا أن إنزيما يسمى إتش دي أي سي4 هو الذي جعل هذه الجينة تنشط للعمل.

والجانب الأكثر إثارة كما قال الأستاذ جبرة هو أن اثنين من هذه الأهداف قد تمت دراستهما بالفعل ومن ثم تم تطوير عقاقير. وهذا استبعد الحاجة لإجراء بحث في مرحلة مبكرة جدا.

وأضاف أن كل ما عليهم أن يفعلوه هو وضع هذه العقاقير مع علاج البلاتين في تجربة على أشخاص. وهناك أمل في إجراء تجارب لإثبات هذه الطريقة هذا العام أو العام القادم.

المصدر : تلغراف