فنزويلا تزيل السيليكون المغشوش مجانا

A file picture taken on January 17, 2011 in La Seyne-sur-Mer, southern France, shows the president of Poly Implant Prothese (PIP), Jean-Claude Mas, holding a breast implant.

السيليكون المغشوش وبجواره مؤسس الشركة الفرنسية التي صنعته (الفرنسية)

عرضت فنزويلا على النساء إزالة مجانية للسيليكون المزروع في الثدي الذي صنعته شركة "بولي أميلنت بروتيس" الفرنسية من مواد رخيصة لها قابلية مرتفعة للتمزق وترتبط بمخاطر صحية.

فقد قالت وزيرة الصحة في فنزويلا يوجينيا سادر إن النساء اللواتي زرعن سيليكونا يمكنهن الذهاب إلى المستشفيات لإجراء فحوص وإزالة السيليكون مجانان ولكن لا يمكنهن زرع أخرى بديلة.

وأضافت سادر أن عددا كبيرا من السيليكون المصنع في الشركة التي أسسها جاد كلود ماس (72 عاما) دخل فنزويلا بصورة غير قانونية, مما عرض النساء اللواتي زرعنه إلى الخطر.

وقد أثارت فضيحة السيليكون -الذي استخدم في زراعة الثدي لأكثر من 300 ألف امرأة حول العالم- ضجة في فرنسا وخارجها, وسط مخاوف صحية من إصابة عدد كبير من السيدات بأمراض خطيرة أبرزها السرطان.

ووصف وزير الصحة الفرنسي كسافييه براتران الفضيحة التي تتصاعد بأنها "نشاط غامض ينطوي على قدر كبير من الأموال".

وأوصت وزارة الصحة الفرنسية بإجراء عمليات جراحية لـ30 ألف امرأة خضعن لعملية زرع السيليكون المعيبة في أثدائهن لإزالة تلك المادة كإجراء احترازي.

وجاء في بيان الوزارة أن "المخاطر الواضحة المتعلقة بعمليات الزرع هي حدوث تمزقات في المادة الهلامية وتأثيرها القوي المهيج لأنسجة الجسم والذي يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب مما يجعل إزالتها أمرا صعبا".

الورم الليمفاوي
وأثارت تلك العمليات فزعا في فرنسا بعد أن توفيت امرأة (53 عاما) خضعت لعملية زرع السيليكون في ثدييها جراء إصابتها بشكل نادر من الورم الليمفاوي الذي أصاب الثدي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بالإضافة إلى إصابة ثماني حالات بالسرطان.

وتحقق فرنسا في صلة محتملة بين مرض السرطان ومادة هلامية تستخدم في صناعة الأنسجة من قبل تلك الشركة، لكنها لم تعثر على أدلة حتى الآن.

وكانت وزارة الصحة في المغرب قد دعت إلى عقد اجتماع طارئ على خلفية دعوة الضحايا إلى إزالة الحشوات.

كما أن صحيفة الصباح المغربية ذكرت من قبلُ أن وزارة الصحة المغربية بحثت مع المصحات الخاصة وأخصائيي التجميل وهيئة الأطباء النظر في القضية وفي المستلزمات المستخدمة في التجميل ومدى صلاحيتها.

وأضافت الصحيفة أنه في ظل غياب قانون ينظم عمليات الاستيراد من الخارج لا تخضع المواد المستعملة في التجميل وكل ما يعرف بالمواد شبه الطبية الأخرى لأي قانون، مما يتيح للشركات المختصة استيراد مجموعة من المواد دون أدنى مراقبة.

وفي هولندا، وأوضحت المتحدثة باسم هيئة الصحة الهولندية ديان بوهويس أن شركة هولندية اشترت الأنسجة التي صنعتها شركة "بولي أمبيلنت بروتيس" الفرنسية التي أفلست في العام 2010 بعدما أغلقتها السلطات الصحية الفرنسية، وقامت ببيعها في هولندا بعلامة تجارية جديدة وهي "أنسجة أم".

ورفضت بوهويس الإفصاح عن اسم الشركة الهولندية، لافتة إلى تقديرات بأن نحو ألف امرأة في هولندا حصلت على هذه الأنسجة.

وكانت الشرطة الدولية (إنتربول) أصدرت ما تسمى "مذكرة حمراء" بحق مؤسس الشركة جاد كلود ماس، لكنها أوضحت أن هذه المذكرة لا علاقة لها بأنشطته في الشركة.

وقالت إن المذكرة لها علاقة بقضية في كوستاريكا في يونيو/حزيران 2010 عندما قالت الشرطة هناك إن ماس اعتقل بسبب القيادة تحت تأثير الخمر، لكنه هرب من البلاد ولم يمثل أمام المحكمة في الموعد المحدد.

واستجوبت الشرطة ماس فترة قصيرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2010، لكنه لم يستدع قط للمثول أمام محكمة، غير أن مصدرا قضائيا قال إن محكمة جنائية في مرسيليا قد توجه تهمة الاحتيال المشدد إلى ما بين أربعة وستة مديرين تنفيذيين في الشركة.

المصدر : وكالات