تبديل خلايا البويضات يثير جدلا

تقنية مثيرة للجدل تتيح تبديلا في الحامض النووي بين بويضتين بشريتين مخصبتين

 

تمكن باحثون في جامعة نيوكاسل البريطانية من التوصل لتقنية مثيرة للجدل تتيح تبديلا في الحامض النووي بين بويضتين بشريتين مخصبتين بما يساعد على الوقاية من أمراض وراثية بعضها لا يمكن التعافي منه.

ووفقا للبروفيسور دون تيرنبول من جامعة نيوكاسل، تعتمد  التقنية الجديدة على إحداث عملية تبديل للميتوكوندريا، وهو الجزء الذي يعمل بمنزلة مولد للطاقة في الخلية داخل البويضة، وهو ما يمنع نقل بعض الأمراض الميتوكوندرية التي يعرفها البعض بالأمراض الخيطية.

ومن بين الأمراض التي يفترض أن يمكن الإفادة بهذا الكشف في الوقاية منها، أمراض القلب والعمى والفشل الكبدي إضافة إلى اضطرابات المخ وضعف العضلات.

لكن هذا الكشف يواجه اعتراضات من البعض، حيث تطالب الدكتورة هيلين وات من مركز ليناكر الكاثوليكي بحظره قانونيا "لأنه نوع من الاستنساخ بالنقل بين الخلايا، وهو قاتل للأجنة ويجب عدم السماح به".

واتفق مع هذا التوجه الدكتور مأمون أهرام أستاذ علم الجينات الوراثية بمعهد الملك الحسين للتكنولوجيا الوراثية في الأردن، حيث قال للجزيرة إن هذا الكشف يؤدي إلى نوع من اختلاط الأنساب، وذلك في حال نقل مادة وراثية من غير الأم الطبيعية.

ويرى أهرام بالتالي أن مناقشة هذا الكشف يجب ألا تقتصر على الصعيد الطبي وإنما تمتد إلى المستويات الدينية والأخلاقية والقانونية.

لكن البروفيسور أليسون موردوخ رئيس مركز نيوكاسل للتخصيب لا يوافق على ذلك ويعتقد من جانبه أن "المسائل الأخلاقية الكبرى المتصلة بالمجتمع لا مكان لها هنا، لأنه لا يوجد تأثير سلبي على المجتمع من هذا العمل".

المصدر : الجزيرة + وكالات