تزايد انتشار السرطان بالعراق

epa01495933 Iraqi children who are suffering from leukemia, receive medical treatment at the Baghdad Cancer Centre in Baghdad, Iraq on 21 September 2008. An Iraqi doctor

أطفال مصابون بسرطان الدم بمركز استشفائي في بغداد في سبتمبر/أيلول 2008 (الأوروبية-أرشيف)
أطفال مصابون بسرطان الدم بمركز استشفائي في بغداد في سبتمبر/أيلول 2008 (الأوروبية-أرشيف)


علاء يوسف-بغداد

كشف مسؤول في وزارة الصحة العراقية عن إحصائيات جديدة لأعداد المصابين بأمراض السرطان تظهر تزايدها في المناطق الجنوبية.

وقال الدكتور كاظم حسين العبادي مسؤول التسجيل السرطاني في الوزارة إن أعداد المصابين وفق إحصائيات صدرت بداية العام بلغت 15132 في مختلف مناطق العراق.

وقال للجزيرة نت إن وزارته تعاني مشاكل كبيرة على صعيد الكشف المبكر، لأنها لم تتمكن من استيراد أجهزة الكشف السرطاني، بسبب بقاء العراق تحت الفصل السابع من الميثاق الأممي، وهو بند ما زال العراق تحته منذ 1990.

وناشد المنظمات والهيئات الدولية حل معضلة استيراد أجهزة الكشف الشعاعي، لأن الحاجة إليها ماسة.

ولا تعطي أرقام وزارة الصحة صورة دقيقة عن حجم الإصابات في السنوات الأخيرة إذ لم تتوفر إحصائيات عن أعداد من سافروا للعلاج.

ويقول العبادي إن أعدادا كبيرة من المصابين لم تدرج في إحصائيات الوزارة تشمل من سافروا إلى الأردن وسوريا وإيران دون علمها.

كما أن الوزارة لا تملك إحصائيات عن المصابين بين المهجرين الذين يقدر عددهم بأربعة ملايين في الخارج ولا عن الإصابات بين من أعيد توطينهم عن طريق الأمم المتحدة في كثير من دول العالم في السنوات الأخيرة.


عراقية مصابة بسرطان الدم بمستشفى بالعاصمة الأردنية في أغسطس/آب 2008 (رويترز-أرشيف)عراقية مصابة بسرطان الدم بمستشفى بالعاصمة الأردنية في أغسطس/آب 2008 (رويترز-أرشيف)
عراقية مصابة بسرطان الدم بمستشفى بالعاصمة الأردنية في أغسطس/آب 2008 (رويترز-أرشيف)عراقية مصابة بسرطان الدم بمستشفى بالعاصمة الأردنية في أغسطس/آب 2008 (رويترز-أرشيف)

رصد الإصابات
ولا توجد جهة حكومية أو منظمة إنسانية تأخذ على عاتقها مسؤولية رصد إصابات السرطان في العراق وتقديم إحصائيات عن المرض.

وجاء في تقرير توّج ندوة عن الواقع البيئي لمركز الأمة للدراسات والأبحاث أن العراق الأول عالميا من حيث إصابات السرطان.

وتحدث التقرير عن استخدام القوات الأميركية أسلحة محرمة دوليا في قصف مدن عراقية كثيرة كالفلوجة في نوفمبر/تشرين الثاني 2004 والنجف صيف العام ذاته، وعن استخدامها الفوسفور الأبيض ضد الأحياء المدنية في الفلوجة.

وطالب الدكتور صائب الشحادات خبير الأمراض السرطانية في حديث للجزيرة نت بتوفير إحصائيات دقيقة، لأنها الأساس في وضع البرامج الوقائية والعلاجية المطلوبة.

التوعية
ويؤكد الشحادات على أهمية التوعية خاصة في ظل الظروف التي يعيشها العراق وما تتعرض له البيئة من ملوثات تزيد الأمراض السرطانية، وفي مقدمتها أسلحة القوات الأميركية وعدم وجود عناية بمياه الشرب والتلوث البيئي بجميع أنواعه.

وكانت وزيرة البيئة نفت في تصريحات صحفية تزايد الأمراض السرطانية، لكن محافظ البصرة ناشد الحكومة المركزية ومنظمة الصحة العالمية الإسراع في توفير العلاجات الكيمياوية في محافظات الجنوب، وتحدث في تصريحات لوسائل الإعلام عن زيادة واضحة في إصابات السرطان.

وكشف متخصص في الأمراض السرطانية عن زيادة للإصابات ببعض أنواع المرض تتراوح بين 50% و100%.

وقال الدكتور عمران سكر من جامعة البصرة إن الزيادات تشمل سرطان الثدي والغدد اللمفاوية والدم.

المصدر : الجزيرة