خلايا شعرية تشفي أمراضا وراثية نادرة

ازدواجية سلوك الخلايا وراء الإصابة بالأمراض العصبية
ذكرت ذي غارديان أن علماء خطوا خطوة كبيرة نحو معالجة مرض وراثي نادر بتكوين خلايا سليمة من قشارات الجلد وجدائل شعر مأخوذة من مرضى به.
 
وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تبين إمكانية إصلاح العيوب الوراثية في الخلايا البشرية وعمل مجموعات من البدائل السليمة التي يمكن استخدامها بطريقة ممكنة في معالجة مرض ما.
 
ويصف الباحثون كيفية أخذ خلايا الجلد والشعر من ستة مرضى مصابين باضطراب دموي وراثي نادر يدعى أنيميا فانكوني. وهذا المرض يسببه نقص جيني يقود إلى قصور نخاع العظم وخطر أكبر للإصابة بسرطانات، مثل سرطان الدم المعروف باللوكيميا. والأشخاص الذين يولدون بأنيميا فانكوني عادة ما يتم تشخيصهم في بداية الطفولة ونادرا ما يتجاوزون 30 عاما.
 
وقالت رئيسة فريق البحث من معهد سالك للدراسات البيولوجية في لاجولا بولاية كاليفورنيا الأميركية "نحن لم نعالج إنسانا ولكننا عالجنا خلية، لكن نظريا يمكن زرع الخلية السليمة في إنسان وإبرائه من المرض".
 
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العمل الفذ سيزيد آمال علماء الخلايا الجذعية في أنحاء العالم الذين يعملون على أساليب مشابهة لعلاج الأمراض الوراثية الأخرى. وهذا الأسلوب جذاب لأنه يستخدم خلايا المريض نفسه حتى لا يرفضها الجهاز المناعي.
 
وعلق كريس ماثيو، البروفيسور في علم الوراثة الجزيئي من كينغز كولدج بلندن، على الدراسة بأنها "توضح إمكانية إعادة برمجة خلايا الجلد من هؤلاء المرضى إلى خلايا جذعية تم تصحيح العيب الوراثي فيها. وفي المستقبل قد يصير ممكنا نقل الخلايا الجذعية المصححة إلى المريض مرة أخرى، لكن الأمر يتطلب كثيرا من العمل قبل إمكانية نقلها من المختبر إلى فراش المريض".
المصدر : الصحافة البريطانية