تباين في أنواع وحجم انتشار السرطان بالشرق الأوسط

السرطان في الشرق الأوسط


مازن النجار

أصدر المعهد الوطني الأميركي للسرطان مؤخرا تقريرا حول انتشار السرطان في قبرص ومصر وإسرائيل والأردن مقارنة بالولايات المتحدة. وهذه الدول الأربع أعضاء في مجموعة مراقبة انتشار المرض الخبيث بالشرق الأوسط المعروفة اختصارا بـ(MECC).

يضم التقرير معلومات وإحصائيات حول معدلات الإصابة بالسرطان بين عامي 1996 و2001. وتبين أن الأردنيين هم عموما أقل سكان الشرق الأوسط إصابة بالسرطان.

بينما جاء معدل الإصابة بسرطان الرئة بين سكان الشرق الأوسط أقل بكثير من نظيره بين الأميركيين. ويرتفع مستوى الإصابة به في الرجال من فلسطينيي 1948 دون سن الستين المعروفين بإفراطهم في التدخين، ليقارب مستواها بين الأميركيين.

وتبين أن إصابة يهود إسرائيل بسرطان القولون والمستقيم أعلى من مستواه بين الأميركيين، ويزيد على ضعف مستواه بين العرب والقبارصة.

"
انتشار الكبد الوبائي والبلهارسيا وتلوث المياه في مصر يؤدي لارتفاع الإصابة بسرطانات الكبد والمثانة

"

أنواع مختلفة
أما في مصر فقد جاء معدل الإصابة بسرطان الكبد أعلى بدرجة تصل إلى سبعة أضعاف من غيرهم في الشرق الأوسط، وأعلى بأكثر من ثلاثة أضعاف من مستواه بين الأميركيين. ومن الأسباب المرجحة لذلك انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي بنوعيه (بي) و(سي) إضافة لتلوث الطعام ومياه الشرب.

بالنسبة للمرأة جاء مستوى الإصابة بسرطان الثدي عاليا بين يهود إسرائيل، ويقارب مستواه بين الأميركيات، بينما كانت مستويات الإصابة به في الدول العربية وقبرص أقل بكثير، وهذا قد يعزى إلى طفرات وراثية في جينات “BRCA” المعروف أنها سائدة لدى نساء الأشكناز (اليهود الغربيين).

وكان انتشار سرطان المريء بين شعوب الشرق الأوسط بين المستويات الأقل في العالم، مما قد يعزى إلى انخفاض استهلاك الكحول في الإقليم. وهذه النتيجة بحاجة إلى تمحيص أكثر نظرا لارتفاع مستويات التدخين في معظم البلاد المعنية، مما يزيد الإصابة بسرطان المريء.

سرطان الأطفال –تحت سن 15- كان أعلى بين القبارصة منه بين الأميركيين والعرب ويهود إسرائيل. بينما كانت الإصابة بالورم اللمفاوي بين الأطفال المصريين مرتفعة بشكل لافت، مقارنة بسكان الشرق الأوسط الآخرين.

وجاءت معدلات الإصابة بسرطان المثانة مرتفعة جدا بين المصريين ويهود إسرائيل. ويعزى هذا في مصر إلى الإصابة بالبلهارسيا في المناطق الريفية، ويرى الخبراء أن هذه النتائج تستدعي مزيدا من البحث لتقصي العوامل الوراثية والغذائية والبيئية ذات الصلة.
_____________________
الجزيرة نت.

المصدر : الجزيرة