الأمم المتحدة تصدر قرارا غير ملزم بحظر الاستنساخ البشري

الأمم المتحدة والولايات المتحدة وقضية الاستنساخ للأجنة البشرية
أصدرت لجنة تابعة للأمم المتحدة قرارا غير ملزم يدعو الدول إلى حظر جميع أشكال الاستنساخ البشري بما في ذلك أبحاث خلايا المنشأ لأغراض العلاج.
 
ووافقت اللجنة بـ71 صوتا مقابل 35 صوتا على القرار الذي قدمته هندوراس ودعمته الولايات المتحدة بينما امتنعت 43 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عن التصويت.
 
وسيعرض القرار على كامل هيئة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي يبلغ عدد أعضائها 191 عضوا إلا أنه سيكون بمثابة توصية دون إلزام حتى لو تمت الموافقة عليه.
 
وقبل الموافقة على النص رفضت اللجنة القانونية سلسلة من التعديلات تقدمت بها بلجيكا لو تمت الموافقة عليها لكان القرار أكثر قبولا لدى أنصار أبحاث خلايا المنشأ.
 
ويتركز الجدل في اللجنة حول الأبحاث الطبية التي تعتمد على ما يسمى بالاستنساخ العلاجي وفيه يتم استنساخ أجنة بشرية للحصول على خلايا تستخدم في دراسات ثم يتم التخلص منها في وقت لاحق.
 
ويقول علماء كثيرون إن هذه التقنية تحمل في طياتها أملا في علاج أكثر من 100 مليون شخص مصابون بالزهايمر أو السرطان أو داء السكري أو إصابات الحبل الشوكي.
 
إلا أن الولايات المتحدة وكوستاريكا وحكومات إسلامية تعارض هذا النوع من الأبحاث أيا كان الغرض منه لأنه يؤدي إلى إزهاق أرواح بشرية.
 
ويأتي القرار الذي صدر يوم الجمعة بعد أربعة أعوام من المداولات في الأمم المتحدة بشأن اقتراحات بحظر دولي على استنساخ البشر كان أولها اقتراح عام 2001 بصياغة معاهدة عالمية ملزمة لجميع الدول تحظر استنساخ البشر.
 
إلا أن هذه المحاولات فشلت عندما استمرت اللجنة القانونية في الانقسام على نفسها بعد أن سعت إدارة بوش لتوسيع الحظر ليشمل جميع أشكال استنساخ الأجنة البشرية بما فيها الاستنساخ لأغراض علاجية.
 
وحسمت إيطاليا هذا النقاش باقتراح حل وسط يقضي بأن تصدر الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا غير ملزم يدعو جميع الدول لإصدار قوانين "تحظر أي محاولات لخلق حياة بشرية من خلال عمليات استنساخ وأي أبحاث لتحقيق هذا الهدف".
 
تجدر الإشارة إلى أن حظر استنساخ البشر يحظى بمساندة عالمية لكن أكثر من عشرين دولة من بينها بريطانيا وسنغافورة وجنوب أفريقيا تريد حماية الأبحاث العلمية التي تجري في بلادها بشأن أمراض مثل شلل الرعاش وابيضاض الدم (اللوكيما) وغيرهما من الأمراض حيث تعتمد الأبحاث الواعدة بدرجة أكبر على استنساخ الخلايا الجذعية لأغراض العلاج.

المصدر : وكالات