التيتانوس يفتك بعشرات الجرحى بزلزال باكستان

afp - An US nurse from "Save the Children" non-governmental organisation treats a Pakistani baby injured in the last earthquake in Pashto area in the mountains in the
أجهز مرض الكزاز المعروف بالتيتانوس على 30 من جرحى زلزال باكستان في الأسبوعين الماضيين الأمر الذي دق ناقوس الخطر مع مخاوف انتشاره وسط الجرحى الذين تأخر الوصول إليهم.
 
من جانبها أكدت وزارة الصحة على لسان وكيلها أنور محمود أنه تم اكتشاف 104 حالات بين جرحى الزلزال منهم 42 حالة تتلقى العلاج بمستشفيات العاصمة إسلام آباد ومدينة روال بندي المجاورة لها.
 
خطورة انتشار المرض المعدي والقابل للانتقال عبر التنفس إلى آخرين دفع رئيس الوزراء شوكت عزيز إلى تخصيص حوالي 1.2 مليون دولار لعلاج المصابين, ومن يتوقع أن يصابوا به من باب الإحتياط وتوفير مستلزمات العلاج والوقاية بما في ذلك غرف عزل مناسبة.
 
حملات تطعيم
كما بدأت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية حملة تطعيم واسعة بجميع المناطق المتأثرة من الزلزال بالتوازي مع حملات أخرى تقوم بها مؤسسات طوعية محلية وأجنبية لمكافحة انتشار المرض الذي غالبا ما يفتك بـ60% من المصابين به.
 
يشار إلى أن بكتيريا الكزاز (التيتانوس) عندما تقتحم الجسم عبر الجروح السطحية تتكاثر وتؤثر على عمل الجهاز العصبي لا سيما الجزء الخاص بالرئتين ما يسبب ضيق التنفس عند المريض مع تغير لون الجسم إلى الأزرق, وغالبا ما تتطور الحالة إلى اختناق مع قدرته على شل عضلات الجسم ما يسبب إعاقة دائمة.
 
الدكتور خالد محمود نائب مدير مستشفى السكة الحديد في مدينة روال بندي الذي استقبل مجموعة من حالات الكزاز قال إن معظم جرحى زلزال الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الذين قدموا من مناطق جبلية غير مطعمين ضده ما ساعد على انتشاره.
 
وأضاف محمود في حديثه مع الجزيرة نت أن النقص الحاد في أجهزة التنفس الاصطناعي التي لا تتوفر إلا بمستشفيات محدودة سيؤثر سلبا على مدى قدرة الأطباء على المحافظة على حياة مرضى الكزاز (التيتانوس).
 
وقد سارعت وزارة الصحة إلى توزيع تعليمات مكتوبة على جميع المستشفيات القربية من المناطق المتأثرة من الزلزال حول كيفية التعامل مع مرضى الكزاز (التيتانوس) أهمها إلزام من يتعاملون مع المرضى مباشرة بأخذ حقن التطعيم الخاصة ولبس الكمامة.

 
ويرى خبراء في الصحة أن تلوث المياه بمدن كشمير وشمال غرب باكستان حيث وقع الزلزال سيكون سببا رئيسيا في انتشار أوبئة جديدة على رأسها التيفوئيد والتهاب الكبد المعروف بالهيبتايتس، كما أن ضعف مستوى الثقافة الصحية لدى السكان المنكوبين يعتبر أحد أخطر العوامل التي ستساعد بلا شك على سرعة انتشار الأوبئة بينهم.
ـــــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت
المصدر : الجزيرة