تقنية جديدة تخفف آلام ما بعد الولادة

 

 

 

أصبح بالإمكان تخفيف الآلام التي تعاني منها السيدات بعد الولادة بسبب عمليات تخييط الجروح والقطب الجراحية الضرورية لإصلاح التمزقات المهبلية الناجمة عن الولادة, بفضل التقنية الجديدة التي تعرف بالترميم العجاني باستخدام مادة القطب سريعة الامتصاص المعروفة باسم "بوليجلاكتين 910".

وأوضح الباحثون البريطانيون أن هذه الطريقة المستمرة التي تتمثل في استخدام قطب رقيقة توضع عميقا في النسيج الحي , تساعد في تخفيف آلام ما بعد الولادة وتغني عن القطب المزعجة, مقارنة بالطريقة الشائعة الأخرى من الترميم العجاني التي تعرف باسم "القطب  المتقطع", مشيرين إلى أن استخدام مادة القطب سريعة الامتصاص بدلا من النوع التقليدي, يساعد أيضا في تقليل الحاجة إلى عمليات فك وإزالة القطب الجراحية.

وقال هؤلاء في الدراسة التي نشرتها مجلة /ذي لانسيت/ الطبية, أن عملية القطب المصممة لترميم التلف الذي يصيب النسيج العجاني عند الولادة, تعتبر من العمليات الشائعة في العالم, وتعاني معظم السيدات من ألم شديد بعد هذا الإجراء يستمر عند 20 في المائة منهن بعد خروجهن من المستشفى, وقد تجد بعض السيدات صعوبة بالغة في تحمل هذا الألم الذي يوصف غالبا بأنه أسوأ من عملية الولادة نفسها.

وقام الباحثون في الدراسة الجديدة بمتابعة حوالي 1500 امرأة من المصابات بتمزقات مهبلية أو ما يعرف بقص العجان أثناء الولادة , خضعن لطريقة الترميم المستمرة أو المتقطعة, ثم مقارنة فعالية مادة القطب الأكثر أو الأقل امتصاصا.

ولاحظ الخبراء بعد عشرة أيام من الولادة, أن 26 في المائة من السيدات اللاتي خضعن لتقنية الترميم المستمرة , اشتكين من الألم , مقابل 44 في المائة من اللاتي خضعن للترميم المتقطع التقليدي, واحتاجت 3 في المائة فقط من اللاتي استخدمن المادة سريعة الامتصاص, لعملية فك القطب, مقارنة مع 13 في المائة من اللاتي استخدمن القطب العادية, لافتين إلى أن طريقة الترميم المستمرة تفوقت على التقليدية من حيث فعاليتها في تخفيف الألم وتقليل الحاجة لفك القطب.

المصدر : قدس برس