رائحة الفم الكريهة تحد من فرص الترقي في العمل

undefinedيشكو كثير من الناس من انبعاث رائحة مزعجة من أفواههم, ويعتقدون أن هذه الرائحة لا تؤثر على حياتهم العاطفية فقط, لكنها تمتد إلى حياتهم العملية أيضا.. وللتخلص من هذه الرائحة ينصح الخبراء بضرورة تتبع سبب انبعاثها الذي قد يكمن وراء مشكلات مرضية إما في الجهاز الهضمي, أو الجيوب, أو الأسنان أو بسبب إنتانات الفم والأمراض الرئوية.

وقال الباحثون إن بالإمكان معالجة الرائحة التي تنتج عن التهابات الجيوب بتناول أقراص الثوم أو الجرجير الذي يعرف بالفجل الحار, فهي تساعد في تجفيف الجيوب والتخلص من المخاط الذي يسبب الالتهاب والرائحة الكريهة.

أما إذا كانت هذه الرائحة ناتجة عن مشكلات واضطرابات في الجهاز الهضمي فإن أقراص المواد الحيوية التي تحوي الكائنات الدقيقة المفيدة، مثل العصويات اللبنية وبكتيريا بيفيدو, قد تساعد في تسهيل الهضم وتخفيف الأعراض والتخلص من مثل هذه الرائحة.

وقد تكون إصابات الربو وأمراض الرئة هي السبب في انبعاث تلك الرائحة لذلك ينصح بمعالجتها أولا, ثم اللجوء لأعشاب معينة تخفف الأعراض مثل أعشاب اللّبخ أو ما تعرف بدقن الباشا, ومارشميللو, وريبوارت, وغيرها.


استطلاع للرأي أجرته جمعية طب الأسنان البريطانية أظهر أن حوالي نصف البريطانيين يعتقدون أن المستقبل المهني يرتبط بفرشاة الأسنان وأن رائحة الفم الكريهة قد تحد من فرص الشخص في الترقي في العمل

وكان باحثو التغذية في نيويورك قد أكدوا أن بضع وريقات من البقدونس أفضل من النعناع ومنتجاته في التخلص من رائحة الفم الكريهة. وأوضح الدكتور إيلي كرايجر أخصائي التغذية في مركز لا باليسترا للطب الوقائي في مدينة نيويورك, أن البقدونس هو الأفضل لأنه يقضي على الرائحة من منبتها, وهو الجهاز الهضمي, وهذا ما يفسر كون البقدونس مكونا رئيسيا في بعض منتجات النعناع الطبيعية المخصصة لرائحة الفم.

وشدد أطباء الأسنان في بريطانيا على ضرورة إجراء فحص دوري للأسنان لاكتشاف أي تطورات سلبية في صحة اللثة والأسنان أولا بأول, وتنظيف الأسنان بالفرشاة ومعجون الفلورايد وباستخدام الخيط الطبي بانتظام مع الحرص على تنظيف الأسنان الخلفية تماما كالأسنان الأمامية, وتنظيف اللسان أيضا باستخدام فرشاة صغيرة ناعمة إضافة إلى استخدام المحاليل الخاصة لغسل الفم باستمرار.

ويرى هؤلاء أن مضغ قطعة علكة خالية من السكر يساعد في تنظيف الأسنان، خاصة إذا كانت بنكهة قوية كالقرفة أو النعناع المطهر للفم. وكان استطلاع للرأي أجرته جمعية طب الأسنان البريطانية قد أظهر أن حوالي نصف البريطانيين يعتقدون أن المستقبل المهني يرتبط بفرشاة الأسنان، وأن رائحة الفم الكريهة قد تحد من فرص الشخص في الترقي في العمل.

ونوه حوالي نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع, إلى أن النفس الكريه ناتج عن مشكلات صحية في الفم, مثل عدم المواظبة على تنظيف الأسنان, وأعرب سبعة فقط من بين كل عشرة أشخاص عن اعتقادهم بأن بوسع طبيب الأسنان مساعدتهم في التغلب على مثل هذه المشكلة.

المصدر : قدس برس