مخاوف من تفشي الإيبولا في بلدة كينية


undefinedقالت السلطات الصحية في كينيا اليوم الثلاثاء إنها اتخذت تدابير احترازية خشية احتمال تفشي الفيروس المسبب لوباء مرض الإيبولا الفتاك، بينما يحقق مسؤولون فيما يمكن أن تكون أول حالة وفاة بهذا المرض في البلاد. 

واستدعى العاملون بمستشفى بلدة نييري بوسط البلاد فريقا من الباحثين الحكوميين للتحقيق بعد وفاة امرأة في البلدة الأسبوع الماضي إثر إصابتها بحمى أعراضها تذكر بأعراض الإصابة بمرض الإيبولا. 

وتقول وزارة الصحة الكينية التي أخطرت منظمة الصحة العالمية في جنيف بحالة الوفاة إن شرطية متدربة في الرابعة والعشرين من عمرها توفيت يوم الثاني من أبريل/ نيسان الحالي بعد نزيف من فتحات الجسم وقيئ دموي. 

ورغم أن الإيبولا يأتي في مرتبة متأخرة في قائمة الأسباب المحتملة لموت المرأة، إلا أن المسؤولين الكينيين قالوا إنهم لن يجازفوا بعد تفشي المرض في أوغندا المجاورة في سبتمبر/ أيلول الماضي والذي تسبب في مقتل 170 شخصا. 

ويعد مرض الإيبولا شديد العدوى وتبدأ أعراض الإصابة به بالحمى وآلام الجسد ثم تتحول إلى نزيف داخلي قد يؤدي للموت. ولم يتمكن العلماء حتى الآن من التوصل لمصدر فيروس الإيبولا، الأمر الذي يصعب التنبؤ بزمان ومكان ظهوره.

ويتخوف المسؤولون الكينيون من أن يؤدي انتشار وباء الإيبولا إلى تدمير صناعة السياحة في كينيا حيث تعد بمثابة العمود الفقري للاقتصاد وثاني أكبر مصدر للنقد الأجنبي بعد الشاي.

وقال مصدر في نييري إن زوج المرأة جاء من غرب كينيا بالقرب من الحدود مع أوغندا، ويتطلب التأكد من أن العدوى لم تنقل لأي شخص آخر ثلاثة أسابيع بينما يخضع والدا المراة وزوجها للحجر الصحي.

وقال مسؤولو الصحة إن الباحثين في كينيا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة سيكون بمقدورهم إلقاء الضوء على سبب وفاة المرأة بعد اختبار عينات من الدم والأنسجة أخذت خلال تشريح الجثة يوم الجمعة الماضي. ومن المنتظر أن تظهر نتائج الاختبارات في 24 من الشهر الجاري.

يذكر أن المرض ظهر في القارة الأفريقية لأول مرة في عقد السبعينيات وتفشى منذ ذلك الوقت في عدد من بلدان القارة.

المصدر : رويترز