وفاة صاحب أول قلب صناعي

undefinedأعلن في الولايات المتحدة عن وفاة روبرت تولز الذي أصبح في الثاني من يوليو/ تموز الماضي أول شخص في العالم تجرى له عملية زرع قلب صناعي. وقد توفي تولز أمس بعد معاناته ما أسماه الأطباء فشلا متعدد الأعضاء.


وعبر الأطباء المعالجون في بيان لهم عن حزنهم العميق لوفاة تولز مشيرين إلى أن تدهور وضعه الصحي ناجم عن نزيف باطني حاد وليس عن أي مضاعفات تسبب بها القلب الاصطناعي. وقال المستشفى اليهودي في لويزفيل الذي أجرى عملية زرع القلب الصناعي له قبل خمسة أشهر إن تولز توفي بعد ساعات من الإعلان عن أنه يعاني من فشل متعدد للأعضاء.


وكان الأطباء قد توقعوا وقت إجراء عملية زرع القلب الاصطناعي، الذي تصنعه شركة أبيوميد ومقرها دنفرز بولاية ماساتشوستس، أن تولز سيعيش لمدة شهر فقط. وتعرض تولز لعدد من المشاكل الصحية بينها التهاب رئوي تمكن من تجاوزها جميعا وبدأ يعيش حياة شبه طبيعية ويقوم بنزهات ويستقبل الزوار.

وقد وصف الأطباء تولز بأنه "بطل" عندما وافق أن يكون أول مريض يجرى اختبار القلب الصناعي عليه. واعتبرت العملية في حينها نصرا علميا كبيرا. ويعتمد القلب الصناعي المصنوع من البلاستيك والتيتانيوم، الذي أطلق عليه اسم أبيوكور، على محرك صامت وبطارية داخلية وهو يسمح للمريض بحرية كاملة في الحركة.

undefinedولايزال القلب الاصطناعي في طور الاختبار، وقد صممت تجارب أبيوكور السريرية بحيث تختبر ما إذا كان الجهاز يمكن أن يطيل فترة الحياة بالنسبة لمرضى المراحل المتأخرة من مرض القلب الذين ليس لديهم أي خيار طبي آخر وأن يوفر لهم الحياة بصورة جيدة.

وينبغي أن يكون المريض الذي يقبل الخضوع للتجارب مصابا بقصور غير قابل للعلاج في بطين القلب وغير مؤهل للخضوع لعملية زرع قلب ويواجه احتمال كبير للوفاة خلال 30 يوما.

تجدر الإشارة إلى أنه كان قد توفي في مطلع الأسبوع الماضي المريض السادس الذي أجريت له جراحة زرع قلب صناعي بسبب نزيف لم يمكن السيطرة عليه في غضون 20 ساعة من إجراء العملية له التي أجراها جراحون من معهد القلب بتكساس ومستشفى سان لوك أيبسكوبال في هيوستن.

المصدر : وكالات