مؤتمر للإيدز بالصين يوصي بزيادة التعليم والانفتاح بشأنه

undefinedأوصى المشاركون في أول مؤتمر بخصوص الإيدز في الصين بزيادة تعليم العاملين في هذا المجال وزيادة توزيع الواقي الذكري إضافة إلى التوسع في مناقشة الموضوع في المدارس باعتبار أن هذه الوسائل ستعمل على خفض نسبة الإصابة في هذا البلاد التي يوجد فيها أكبر عدد من السكان في العالم.

ووصف مسؤول كبير متخصص في شؤون الإيدز في الأمم المتحدة المؤتمر, الذي أنهى أعماله اليوم بحضور أكثر من 2700  من الأخصائيين في شؤون الطب والتعليم والاجتماع والقانون من 20 دولة, بأنه" تاريخي".

وقال المشاركون في المؤتمر إن مجرد انعقاده ساعد الحكومة على إرسال إشارة انفتاح أكبر بخصوص مشكلة لا يزال الكثير من المسؤولين في بعض المناطق الصينية يحاولون التستر عليها, كما أنه قد يساهم في تقليل نسبة الإصابة بالمرض في البلاد.

غير أن المسؤولين في مقاطعة هينان وسط البلاد احتجزوا عددا من الصحفيين الذين سعوا إلى تقرير يتحدث عن انتشار الإيدز وسط المزارعين هناك وهددوا أحد الأطباء الذي حاول زيادة الوعي بشأن الإيدز.

وكانت المؤشرات على الانفتاح الحكومي بدأت في وقت مبكر من هذا العام. ففي أغسطس/آب الماضي انتقد نائب وزير الصحة ين داكوي المسؤولين المحليين بسبب عدم اعترافهم بخطورة الإيدز وحذر من بلاده تواجه" وباء خطير".

undefinedوتقول الحكومة إن الزيادة في عدد الإصابات التي تم تسجيلها بلغت نسبة 67% في الشهر الستة الأولى من هذا العام مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. ويقدر الخبراء عدد المصابين في الصين بالمرض ب 600ألف في نهاية عام 2000.

وتأمل الصين بخفض عدد الإصابات بنسبة 10% سنويا بحلول العام 2005.وينتشر المرض هناك عن طريق المشاركة في الحقن الوريدية والعمليات الجنسية ونقل الدم بشكل غير آمن.كما عملية التبرع بالدم تتسبب في إصابة ألوف في الريف.

وأكد أحد المشاركين في المؤتمر من العاملين في القطاع الصحي على أن" الحكومة والناس بدأوا بالفعل في تناول هذه المشكلة". وفي إشارة مطمئنة أخرى لمرضى الإيدز توقعت شركة دواء صينية(ديسانو) بأن توافق الحكومة رسميا في آوائل العام القادم على إنتاج دواء مضاد للإيدز وبكلفة قليلة من أجل استخدامه في الأسواق الصينية.

ويتزايد الاهتمام الرسمي في الصين بموضوع مرض الإيدز والدعوة إلى محاربته. كما أن عددا من المسؤولين دعوا هذا السبوه وسائل الإعلام لممارسة دور أكبر في التوعية بخصوص المرض.

غير أن المراسلين الأجانب منعوا من المشاركة في كل جلسات المؤتمر باستثناء الجلسة الافتتاحية التي جرت الثلاثاء الماضي.

المصدر : أسوشيتد برس