غضب بريطاني إبان نشر تقرير عن فضائح نقل الأعضاء

undefinedاجتاحت بريطانيا موجة غضب شعبي عارم قبيل نشر تقرير يفضح قيام السلطات الصحية في مستشفى بليفربول باستئصال وتخزين أعضاء لأطفال دون موافقة ذويهم.

وكان التحقيق بهذا الصدد بدأ عام 1999 بعد اعتراف أطباء من مستشفى ألدر هاي بأن بعضا من كوادر المستشفى قاموا بين عامي 1988 و1995 باستئصال وتخزين أعضاء لأكثر من 800 طفل دون علم أو موافقة آبائهم.

وقالت صحيفة غارديان إن محتويات التقرير كانت واضحة ومزعجة لدرجة أن الوزراء قرروا إعلانه أمام البرلمان وليس أمام مؤتمر صحفي. ووصف وزير الصحة البريطاني آلان ملبورن التقرير بأنه أسوأ تقرير قرأه في حياته. ومن المتوقع أن يعلن اليوم عن إجراءات جديدة تجبر الأطباء على الحصول على موافقة صريحة قبل استئصال أعضاء المرضى.

كما دعا ملبورن إلى إجراء إصلاحات جوهرية في جهاز الخدمة الصحية القومية. وقال في حديث أمام مجموعة من المرضى بلندن "إن مفهوم الخدمة الصحية يجب أن يتغير, وإن الوقت قد حان لتحديث نظام الأربعينات (الصحي) وتعديله ليتناسب مع مفهوم الخدمة الصحية في القرن الحادي والعشرين". وأضاف "لايجب صب اللعنات على النظام الصحي بأكمله بسبب حادثة واحدة".

وكشف النقاب الأسبوع الماضي عن فضيحة جديدة في مستشفى ألدر هاي ومستشفى الأطفال في برمنغهام إذ قام أطباء باستئصال أنسجة من غدة صماء تقع قرب قاعدة العنق من مرضى أحياء، وقد جرى ذلك تحت تأثير المخدر في العمليات الجراحية، وأعطيت الأنسجة لشركات أبحاث علمية مقابل مبالغ مالية ضخمة.

كما كشف عن فضيحة أخرى العام الماضي في مستشفى ليفربول إذ وجد فيها حوالي 400 جنين من عمليات الإجهاض دون علم الوالدين.

ومن المتوقع أن يلقي التقرير باللوم الأكبر على أخصائي علم الأمراض الطبيب الهولندي ديك فان فيلتسين رئيس قسم الأمراض السابق بمستشفى ألدر هاي. وقالت صحيفة غارديان إن أسماء الكثير من الأطباء سترد في التقرير. وأفادت الصحيفة أن فان فيلتسين مطلوب من السلطات الكندية كذلك بشأن قضية تخزين أعضاء للأطفال في مستودع طبي بنوفا سكوتيا.

المصدر : رويترز