روسيا تلمح.. هل ينتهي اتفاق خفض إنتاج النفط؟
قالت روسيا إن العودة إلى مستويات إنتاج النفط التي كانت قائمة في أكتوبر/تشرين الأول 2016 أحد الخيارات المطروحة لتخفيف قيود الإنتاج، في حين توقع وزيرها للطاقة ألكسندر نوفاك أن يبلغ سعر النفط 75 دولارا نهاية العام الحالي.
وقال نوفاك للصحفيين أمس السبت "عندما مددنا الاتفاق حتى نهاية 2018، تحدثنا عن مثل تلك الاحتمالات (العودة إلى مستوى إنتاج أكتوبر/تشرين الأول 2016)"، وأضاف "لكن القرار سيتخذ في يونيو/حزيران"، مشيرا إلى اجتماعات منظمة أوبك والمنتجين المستقلين في فيينا يومي 22 و23 من الشهر المقبل.
وقالت مصادر هذا الأسبوع إن السعودية وروسيا تناقشان زيادة إنتاج النفط من داخل أوبك وخارجها لتخفيف القيود التي ظلت مفروضة منذ 17 شهرا على الإمدادات، في ظل مخاوف من أن ارتفاع الأسعار قد تجاوز الحد المطلوب بكثير.
ودخل الاتفاق الحالي حيز التنفيذ في الأول من يناير/كانون الثاني 2017، وتضمن تخفيض منتجي النفط العالميين إنتاجهم بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا، لتقليص المخزونات العالمية ورفع أسعار الخام.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016 -الخط الأساسي للاتفاق الحالي- بلغ إنتاج روسيا النفطي أعلى مستوى في ثلاثين عاما عند 11.247 مليون برميل يوميا، وتعهدت بخفضه بمقدار ثلاثمئة ألف برميل يوميا إلى 10.947 ملايين برميل يوميا.
تحرير العرض
ونقلت الجمعة الماضي وكالات الأنباء الروسية عن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قوله إن الدول المنتجة ستكون "لديها قريبا القدرة على تحرير العرض"، مضيفا أن هذا يمكن أن يحدث خلال "الفصل الثاني من هذه السنة على الأرجح".
وقالت وكالة بلومبورغ الاقتصادية الأميركية في تقرير نشرته على موقعها قبل أيام إن ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب دفعت السعودية إلى تغيير سياستها النفطية.
وانتقلت السعودية من السعي إلى رفع أسعار النفط إلى محاولة وقف الارتفاع عند مستوى ثمانين دولارا للبرميل.
في الأثناء، توقع وزير الطاقة الروسي أن يتراوح سعر النفط بين 65 و75 دولارا نهاية هذا العام، وذلك في تصريحات على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في روسيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نوفاك توقعه بأن تُقَلص إيران إنتاجها النفطي بأقل من 10% نتيجة العقوبات الأميركية.
وارتفعت أسعار النفط إلى ثمانين دولارا للبرميل، وهي مستويات لم يبلغها منذ أواخر 2014، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إن سعر ستين دولارا "يناسب روسيا".