دير شبيغل: بن سلمان يضيق الخناق على الشركات الألمانية

كيف شرح الجبير مهمته في ألمانيا؟
عادل الجبير ونظيره الألماني السابق زيغمار غابرييل (يمين) الذي وصف السياسة السعودية بأنها تتسم بروح المغامرة (الجزيرة)

كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية الجمعة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أصدر أمرا داخليا للوزارات والهيئات الحكومية بعدم إرساء أي عقود حكومية على شركات ألمانية بعد الآن واستبعادها من المناقصات.

واعتبرت المجلة هذا الأمر دلالة على استمرار حالة غضب سعودي من سياسة برلين الخارجية في الشرق الأوسط، ومن تصريحات ألمانية منتقدة للسعودية.

وذكرت مجلة دير شبيغل -التي لم تنقل ما ذكرت عن أي مصادر- أن الخطوة ستلحق الضرر على الأرجح بشركات كبرى مثل "سيمنس" و"باير" و"بورينغر إنغلهايم "وكذلك "دايملر" لصناعة السيارات.

وقال رجل أعمال ألماني بارز بالسعودية– طلب عدم الكشف عن اسمه- لرويترز الجمعة إن قطاع الرعاية الصحية على وجه الخصوص، يشعر حاليا بمزيد من التدقيق حين يتقدم بطلب للمشاركة في عطاءات سعودية.

وأضاف "هم يسألون: من أين ستأتي المنتجات؟ هل هي مصنعة بألمانيا؟ هل لديكم مواقع تصنيع أخرى؟" وتابع "وبمجرد أن يكون هذا (المنتج) ألماني الصنع، فإنهم يرفضون أي طلبات ألمانية لتقديم عطاءات".

لا تعليق
وفي حين امتنعت "باير" و"بورينغر" و"سيمنس" عن التعقيب على ما ورد في تقرير مجلة دير شبيغل، قالت "دايملر" إنها لا تؤكد التقرير وإن أعمالها مستمرة. كما لم يرد مكتب إعلامي تابع للحكومة السعودية على طلب للتعليق على التقرير نفسه.

وذكرت المجلة نفسها أن 800 شركة ألمانية تملك أعمالا تجارية مع السعودية منذ سنوات، وبلغ حجم الصادرات الألمانية للمملكة عام 2017 6.6 مليارات يورو (7.7 مليارات دولار).

ونقلت "دير شبيغل" عن المسؤول البارز في رابطة الصناعة الألمانية للتقنيات البصرية والطبية (نقابية) يورغ ماير قوله "هناك تجاهل سعودي للمنتجات الألمانية لأسباب سياسية". وأضاف "يجب أن تعمل الحكومة الاتحادية عبر القنوات الدبلوماسية على إطلاق حوار مع الرياض يقود إلى إيجاد إطار مناسب لاستمرار الأعمال التجارية بيننا".

وكانت وكالة بلومبرغ للأنباء ذكرت في مارس/آذار الماضي أن هيئات حكومية سعودية أُبلغت بعدم تجديد بعض العقود غير الضرورية مع شركات ألمانية. ونقلت الوكالة -في ذلك الوقت- عن مصادر قولها إن تفويضات لدويتشه بنك بالمملكة من بين الأنشطة المعرضة للخطر، بما في ذلك دور محتمل في الطرح العام الأولي لأرامكو السعودية، الذي قد يكون أكبر بيع لأسهم على الإطلاق.

يذكر أن العلاقات بين ألمانيا والسعودية توترت العام الماضي حين استدعت المملكة سفيرها في ألمانيا للتشاور بعد تصريحات لوزير الخارجية الألماني آنذاك زيغمار غابرييل عن الأزمة السياسية في لبنان، وصف فيها السياسة السعودية بأنها تتسم بروح المغامرة.

المصدر : وكالات