الطيران العُماني يدرس التوسع آسيويا

شعار الطيران العماني oman air

قال الرئيس التنفيذي الجديد للطيران العُماني الأحد إن الشركة تدرس إضافة المزيد من الرحلات إلى آسيا، من بينها رحلات إلى الصين وكوريا الجنوبية، لكنها ترجئ توقيت الوصول لنقطة التعادل بين الإيرادات والمصروفات في ميزانيتها لما بعد عام 2018.

وكانت الشركة المملوكة للدولة -التي لم تعد تعتمد على التمويل الحكومي- أرجأت في وقت سابق موعد تحقيق نقطة التعادل من 2017 إلى العام الحالي.

وقال الرئيس التنفيذي عبد العزيز الرئيسي لرويترز بمقابلة في دبي إن من المحتمل الآن أن تصل الشركة لنقطة التعادل في العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة. وقال في وقت لاحق إن من الصعب ذكر توقيت محدد لأن وقف الخسائر سيعتمد في جزء منه على عوامل خارجية.

وتعثرت حركة المرور الجوي بالشرق الأوسط السنوات الأخيرة بسبب الصراع في العراق وسوريا. وتسبب خلاف سياسي بالخليج منذ يونيو/حزيران الماضي أيضا في حظر رحلات الطيران من قطر إلى السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وظلت سلطنة عُمان على الحياد.

وأبدى الرئيسي قلقه من تصاعد الصراع بعد تحذير لشركات الطيران هذا الشهر كي تتوخى الحذر في شرق المتوسط قبيل ضربات جوية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا.

وصارت أجزاء من المجال الجوي في الشرق الأوسط مزدحمة بالفعل، وعادة ما يؤدي أي تغيير في مسارات الرحلات إلى ارتفاع تكلفة الوقود وإطالة مدة الرحلات لشركات الطيران.

وجرى تعيين الرئيسي (33 عاما) رئيسا تنفيذيا لشركة الطيران العُماني في وقت سابق الأحد بعدما شغل المنصب بالإنابة منذ أكتوبر/تشرين الأول.

وقال الرئيس التنفيذي إن شركته ستركز على نقل المزيد من المسافرين إلى السلطنة ومنها.

وأضاف "لا نحاول المنافسة مع الثلاث الكبار" في إشارة إلى أكبر ثلاث شركات طيران بالمنطقة وهي طيران الإمارات والخطوط القطرية والاتحاد للطيران، إذ تركز على ربط المسافرين عبر مراكزها بالخليج.

وذكر الرئيسي -في معرض سوق السفر العربي بدبي- أن شركة الطيران العُماني قد تسير رحلات إلى مزيد من الوجهات في آسيا اعتبارا من 2019 بعد بدء تسيير رحلات إلى إسطنبول والدار البيضاء وموسكو وجزر المالديف هذا العام.

وأشار إلى أن من المتوقع أن تنقل الشركة حوالي 9.8 ملايين مسافر هذا العام ارتفاعا من 8.5 ملايين.

وقال أيضا إن الطيران العُماني ينوي الاستغناء عن طائراته الأربع طراز إمبراير 175 على مراحل، وسيقدم طلبية جديدة لشراء طائرات 787 دريملاينر من بوينغ أو طائرات أي 350 من إيرباص قبل عام 2023 لتحل محل طائراتها طراز أي 330.

ولم يكشف الرئيسي عن عدد الطائرات التي قد تطلبها الشركة. ويشغل الطيران العُماني طائرات 787 دريملاينر بالفعل.

المصدر : رويترز