هل أنت جاهز لإطلاق مشروعك الخاص.. اختبر هذه الأسئلة؟

businessman using calculator with stacked coins arranged at office desk and many document data graph in morning light, business concept. - money - source:Getty images
ريادة الأعمال هي رحلتك نحو النجاح لذلك عليك أن تكون مستعدا لتجربة أشياء جديدة (غيتي)

خلال مسيرتك المهنية يمكن أن تواجهك العديد من التحديات لعل أبرزها اختبار جاهزيتك للتخلي عن وظيفتك الحالية وإطلاق مشروعك الخاص.

مجلة "فاست كومباني الأميركية" تطرقت إلى أهم سبعة أسئلة يمكنك طرحها على نفسك لمعرفة ما إذا كان الوقت مناسبا لك لولوج عالم الأعمال، مستندة في ذلك إلى آراء الخبراء.

1- هل أعذارك واقعية؟
تقول الكاتبة "ليزا إيفانز" في تقرير لها بالمجلة "من المؤكد أنك سمعت الكثير من العبارات على لسان العديد من رواد الأعمال المحتملين، من قبيل "أرغب في تأسيس مشروعي الخاص عندما يكبر أطفالي، أو ربما بعد عامين من ادخار تكاليف المعيشة، أو عندما يتسنى لي الوقت الكافي لذلك".

بحسب المجلة فإنه دائما ما تكون هناك قائمة لا حصر لها من الأسباب والمخاوف التي قد تؤخر تأسيسك لمشروعك الخاص.

وللتغلب على هذه المخاوف، تنصح ميليتا كامبل، مدربة في مجال الأعمال المختصّة، عملاءها بتخيل أنك تعيش على بعد 20 سنة في المستقبل، ثم التفكير في شعورك إزاء الحدث الذي تختبرُه في الوقت الحالي، أي تحديد ما إذا كانت هذه التجربة ستدفعك للشعور بالسعادة أو سيتأسفون على ضياع هذه الفرصة.

الوقت المناسب لتأسيس مشروع جديد يكون دائما عندما تكون لديك فكرة لا تستطيع التخلص منها أو شيئ تفكر فيه باستمرار، ما من شأنه أن يجعل شغفك لتحقيق تلك الفكرة بمثابة هوس حقيقي.

2- هل أنت مهووس بتأسيس مشروع؟
سيكون هناك دائما عذر سيمنعك من تحقيق هذا التحدي، لكن الوقت المناسب لتأسيس مشروع جديد يكون دائما عندما تكون لديك فكرة لا تستطيع التخلص منها أو شيئا تفكر فيه باستمرار، ما من شأنه أن يجعل شغفك لتحقيق تلك الفكرة بمثابة هوس حقيقي.

وفي بعض الأحيان، يمكنك تغذية شغفك دون اضطرارك لترك عملك الحالي. ففي حال تمكّنت من القيام بذلك، ابدأ بالعمل على مشروعك في وقت فراغك وطوّره من خلال تعرّفك على التفاصيل واكتساب العملاء، كما تقول المدربة كامبل.

3- هل أنت على استعداد لتطوير ذاتك؟
رغم أن الشغف يعد مكونا أساسيا لتحقيق أي نجاح عندما يتعلق الأمر بتأسيس المشاريع، فإنه ليس كافيا.

ولكي تكون ناجحا في ريادة الأعمال ستحتاج إلى تأسيس رؤية واضحة تشمل هدفا محددا. علاوة على ذلك، لا بد أن تكون على استعداد لتطوير ذاتك ويكون لديك حافز للتعلم.

وبإمكانك النجاح في مجال ريادة الأعمال إذا توفرت لديك عقلية النمو وكنت على أهبة الاستعداد لتشمر عن ساعديك عاقدا العزم.

كامبل قالت أيضا إن "إدارتك لمشروعك الخاص تعد بمثابة فرصة رائعة للتطور والشعور بالرضى عن نفسك". كما أنه عليك أن تكون قادرا على التعامل مع الضغوطات ومع لذة التطور.

4. هل يمكنك التعامل مع المستقبل الغامض؟
أن تطلق مشروعك الخاص يعني التخلي عن راتبك المعتاد وأن تبدأ في خوض غمار مستقبل غير واضح.

ومن هذا المنطلق ينبغي عليك، كرائد أعمال، أن تخاطر حتى وإن كنت ستواجه الفشل.

إن "ريادة الأعمال هي رحلتك إلى طريق النجاح. لذلك يجب عليك أن تكون على استعداد لتجربة أشياء جديدة. ورغم شعورك في بعض الأحيان بأن أفكارك مبعثرة، فإنك ستتمكن في النهاية من اكتشاف كيفية جعل المستحيل أمرا ممكنا"، هكذا تقول المدربة كامبل.

‪لإطلاق مشروعك الخاص ينبغي أن تكون لديك موارد مالية يمكن أن تعول عليها‬ لإطلاق مشروعك الخاص ينبغي أن تكون لديك موارد مالية يمكن أن تعول عليها (غيتي)
‪لإطلاق مشروعك الخاص ينبغي أن تكون لديك موارد مالية يمكن أن تعول عليها‬ لإطلاق مشروعك الخاص ينبغي أن تكون لديك موارد مالية يمكن أن تعول عليها (غيتي)

5. هل ترغب في إنشاء شبكة من العلاقات؟
كامبل بينت أن المشاريع الناجحة لا تكون عادة من فراغ، وحتى إذا كنت تخطط لأن تكون خبيرا في مجال ريادة الأعمال، فستحتاج إلى إنشاء شبكة من العلاقات مع الشركاء المحتملين ومع العملاء"، لذلك حاول الانضمام إلى نخبة المحترفين في هذا المجال وشارك في المؤتمرات، ووسع دائرة معارفك قدر الإمكان ما من شأنه أن يساعدك مستقبلا على بناء شبكتك المحترفة.

6. هل يمكنك تحمل تكلفة المشروع؟
عادة ما تكون بداية أي مشروع مكلفة بالنسبة لك، لذلك ينبغي عليك الأخذ بعين الاعتبار ما إذا كان لديك موارد مالية يمكن أن تعول عليها عند إطلاق مشروعك. كما أنه يجب عليك التعامل بمرونة مع التقلبات المالية التي تتخلل بداية أي مشروع.

رغم شعورك في بعض الأحيان بأن أفكارك مبعثرة، فإنك ستتمكن في النهاية من اكتشاف كيفية جعل المستحيل أمرا ممكنا"، هكذا تقول المدربة كامبل

7. هل انتظاراتك واقعية؟

يظن أغلب الأشخاص أنه عند إدارتهم لمشاريعهم الخاصة سيكون لديهم الحرية في تحديد ساعات العمل وبالتالي، سيخصصون المزيد من الوقت للعائلة أو لحياتهم الاجتماعية.

تقول كامبل إن السبب الرئيس الذي يدفع بالأفراد لبعث مشاريعهم الخاصة هو إمكانية تمتعهم بقسط أكبر من الحرية.

ومن الناحية النظرية يمكن أن يكون لديك متسع من الوقت عند توليك إدارة عملك الخاص بمفردك، لكن ذلك لا يمنع أنك ستحتاج أن تكون أكثر انضباطا وتركيزا وأن تكون خبيرا في إدارة الوقت.

المصدر : الصحافة الأميركية + مواقع إلكترونية