مخاوف على قطاع النفط العراقي من استفتاء كردستان

تتنامى المخاوف في العراق على القطاع النفطي من تداعيات الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان.

تنامت المخاوف في العراق على القطاع النفطي من تداعيات الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان، في حين طالبت الحكومة المركزية في بغداد دول العالم بوقف استيراد النفط مباشرة من الإقليم وقصر التعاملات عليها.

جاء ذلك غداة توجه الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء الذي يُجرى اليوم الاثنين.

وأصدرت وزارة النفط العراقية بيانا قالت فيه إن الثروة النفطية الوطنية هي ثروة سيادية وملك للشعب العراقي على امتداد أراضيه، بما فيها إقليم كردستان.

ونبهت إلى أن البلاد تواجه تحديات وتداعيات بسبب الاستفتاء، وطالبت الوزارة بإبعاد القطاع النفطي عن الصراعات السياسية، ورفضت استخدام الثروة الوطنية وسيلة للضغط والمساومة، بحسب ما جاء في البيان.

وتهيمن شركات للطاقة متوسطة الحجم -مثل "جينيل" التركية، و"دي أن أو" النرويجية، ودانة غاز الإماراتية- على إنتاج النفط في كردستان العراق.

تدفقات طبيعية
ولدى شركات النفط الكبرى -مثل شيفرون وإكسون موبيل الأميركيتين، وروسنفت الروسية- مشروعات، لكن أغلبها في مرحلة الاستكشاف.

وينتج الإقليم نحو 650 ألف برميل يوميا من النفط، بما في ذلك نحو 150 ألف برميل يوميا من حقول كركوك المتنازع عليها.

ويصدر كردستان العراق 550 ألف برميل يوميا من هذه الكميات عبر ميناء جيهان التركي.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر ملاحي قوله إن تدفقات خام كردستان العراق عبر ميناء جيهان ما زالت تمضي كالمعتاد حتى صباح اليوم الاثنين.

ويمثل إنتاج الإقليم من النفط 15% من إجمالي الإنتاج العراقي، وتقدر احتياطيات النفط القابلة للاستخراج بنحو 45 مليار برميل تمثل نحو ثلث احتياطيات البلاد المؤكدة التي تقارب 149 مليار برميل.

وكان وزير النفط العراقي جبار اللعيبي قال الأسبوع الماضي إن الحكومة المركزية مستعدة للحوار مع الإقليم لتسوية الملفات النفطية العالقة، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

المصدر : الجزيرة + رويترز