غضب بين حاملي أسهم تاكاتا اليابانية إثر إفلاسها
سادت موجة من السخط في أوساط حاملي أسهم شركة تاكاتا اليابانية لتصنيع تجهيزات السيارات بعد يوم من إعلان إفلاسها، جاء هذا مع توافد حاملي الأسهم لحضور الاجتماع السنوي للشركة في طوكيو.
وكان الخلل أدى إلى سحب نحو مئة مليون سيارة في العالم، وتسبب في وفاة 16 شخصا على الأقل.
واتفقت الشركة اليابانية على بيع أنشطتها لشركة "كي سايفتي سيستمز" الأميركية لتجهيزات السيارات، مقابل نحو 1.6 مليار دولار.
وقال أحد حاملي أسهم الشركة اليابانية "لست سعيدا بكيفية إدارة الشركة للأزمة خلال السنوات الماضية، وأود أن أرى نهاية لهذه المشكلة".
وأضاف آخر أن السبب في تفاقم الوضع إلى هذا الحد هو نوعية الإدارة العليا، بينما تابع ثالث "هم يلقون باللائمة على تاكاتا، ولكن لا أعتقد بأن هناك تأكيدا كافيا بأن الشركات التي استخدمت الوسائد الهوائية، في منأى عن اللوم".
ويعد إفلاس شركة تاكاتا الأكبر من نوعه في قطاع الصناعة الياباني منذ الحرب العالمية الثانية.
وتواجه الشركة التزامات وتكاليف مالية تقدر إجمالا بـ15 مليار دولار جراء عمليات استدعاء السيارات، والدعاوى القضائية على مدى نحو عشر سنوات.
وبموجب الصفقة مع شركة "كي سيفتي سيستمز" المملوكة لشركة "نينغبو جويسون إلكترونيك" الصينية، ستتم إعادة هيكلة لمواصلة إنتاج الملايين من أجهزة نفخ الوسائد الهوائية، التي ستحل محل الأجهزة المعيبة.
وستحتفظ الشركة الأميركية بجميع موظفي تاكاتا البالغ عددهم ستين ألفا في 23 دولة، وقالت بورصة طوكيو إنه سيتم إلغاء إدراج سهم الشركة في 27 من الشهر المقبل.
وخسر السهم 75% من قيمته، منذ أوائل 2014 مع تنامي عمليات الاستدعاء.
وكانت تاكاتا تأسست كشركة منسوجات منذ أكثر من ثمانين عاما، وبدأت إنتاج الوسائد الهوائية عام 1987.
وتنتج الشركة أيضا ثلث أحزمة الأمان المستخدمة في جميع المركبات، التي تباع في مختلف أنحاء العالم.