شركات قطرية تضاعف مبيعاتها بعد الحصار

A worker works in a dairy factory in Doha, Qatar, June 10, 2017. REUTERS/Naseem Zeitoon
منتجات الألبان القطرية سدت جزءا من الفجوة في السوق (رويترز)

في ظل الحصار المفروض على قطر ضاعفت بعض الشركات المحلية أعمالها لسد جزء من الفجوة التي أحدثها انقطاع المنتجات السعودية والإماراتية، وهو ما أفسح لها المجال للازدهار بدون منافسة خارجية.

ففي تقرير لوكالة رويترز قال محمد الكواري (30 عاما) الذي يملك مصنعا لمنتجات الألبان إن مبيعات المصنع تضاعفت، وإنه يتمتع الآن بحصة كبيرة في السوق.

وكان الكواري يواجه في السابق صعوبات بسبب المنافسة مع منتجات مستوردة، ولا سيما تلك التي كانت تأتي في شاحنات من الشركات السعودية.

من ناحية أخرى، أشارت رويترز إلى أن المقاطعة الاقتصادية دفعت شركات المنتجات الاستهلاكية في قطر للبحث عن موردين جدد بدلا من الموردين السعوديين والإماراتيين، وهو ما قد يغير نماذج التجارة التقليدية في الخليج، وفقا للوكالة.

وقال الكواري إن الخامات البلاستيكية والكرتونية التي تستخدمها شركته في تصنيع العبوات عالقة في دبي داخل الحاويات. وأضاف أنه سيفسخ عقودا لشراء المواد الخام من شركة في دبي بقيمة ثلاثين مليون ريال (8.2 ملايين دولار) سنويا.

ويسعى الكواري إلى التعاقد مع شركات تركية وهندية وصينية للحصول على المواد الخام، بحيث يتم شحنها إلى قطر عبر موانئ في سلطنة عمان والكويت بدلا من الاعتماد على ميناء جبل علي في دبي.

وقالت شركات أخرى في قطر إنها قررت فسخ عقود إماراتية وسعودية ولا تتوقع إعادة العمل بها حتى إذا انتهت الأزمة الخليجية.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية لتطوير المشاريع أحمد الخلف الذي يملك مصنعا لتصنيع اللحوم في قطر يستورد مواد من الإمارات "لن نعمل معهم مرة أخرى، هم لا يحترمون اتفاقاتهم، منتجاتنا عالقة هناك".

ويمثل النقل البحري عبر دبي خيارا أقل تكلفة وأقصر زمنا مقارنة بكثير من الموانئ الأخرى في الشرق الأوسط، لكن ميناء صحار العماني يقدم فرصة أخرى مهمة، خاصة مع سعي سلطنة عمان لزيادة طاقته الاستيعابية، ويمكن للشركات القطرية أن تدعم هذه الجهود كما تقول رويترز.

المصدر : رويترز