أمازون تستحوذ على موقع "سوق" الإماراتي

وبذلك انتصرت الشركة الأميركية العملاقة على شركة إعمار مولز الإماراتية المملوكة لرجل الأعمال محمد العبار التي دخلت على خط المفاوضات في اللحظات الأخيرة وحاولت شراء سوق دوت كوم مقابل نحو ثمانمئة مليون دولار.

وقالت أمازون في بيان إن "انضمام سوق دوت كوم إلى عائلة أمازون سوف يمكنها من مواصلة النمو إلى جانب العمل مع أمازون لجلب المزيد من المنتجات والعروض إلى العملاء في جميع أنحاء العالم".

ولم تعلن الشركة التفاصيل المالية للصفقة، لكن مصادر كانت قد قالت إن محادثات سابقة حول الاستحواذ ناقشت صفقة بقيمة 650 مليون دولار تقريبا.

حمض نووي مشترك
من جانبه، قال روس غراندينيتي نائب رئيس أمازون "تتشارك أمازون وسوق دوت كوم الحمض النووي نفسه. فكلانا يحفزه العملاء والابتكار والتفكير طويل الأمد".

وأضاف غراندينيتي أن "سوق دوت كوم تقود سوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط، صانعة بذلك تجربة تسوق كبيرة لعملائها، ونحن نتطلع إلى أن نتعلم من بعضنا وأن نقدم أفضل تجربة ممكنة للملايين من العملاء في الشرق الأوسط".

وبالمقابل، قال العضو المؤسس والرئيس التنفيذي لسوق دوت كوم رونالدو مشحور "إننا وأمازون نسترشد بالعديد من المبادئ نفسها، وهذا الاستحواذ هو الخطوة الحاسمة التالية في تعزيز حضورنا في مجال التجارة الإلكترونية نيابة عن العملاء في جميع أنحاء المنطقة".

وقالت الشركتان إنه من المتوقع إتمام الاستحواذ خلال العام الجاري.

وتعمل سوق دوت كوم -التي تتخذ من دبي مقرا لها- بنموذج الأعمال نفسه الذي يطبقه موقع أمازون، وقد أنشئت الشركة عام 2005، ويعمل بها نحو ثلاثة آلاف موظف.

وقامت سوق بجولات عدة لجمع تمويل من المستثمرين، وقُدرت القيمة الإجمالية للشركة بمليار دولار في آخر جولة تمويل، ولذلك توصف سوق بأنها أثمن شركة إنترنت في العالم العربي، كما أطلق عليها البعض "أمازون الشرق الأوسط".

وفي إطار الاستحواذ على سوق، أعلنت أمازون اليوم أيضا أنها استحوذت على منصة الدفع الإلكتروني "باي فورت" دون إعلان تفاصيل مالية.

وتقول باي فورت إنها تأسست في عام 2013 لحل مشكلة الدفع في العالم العربي، "وقد ساعد فريقنا المتفاني الآلاف من التجار في العديد من الدول في المنطقة على إقامة علاقات مع شركائنا المصرفيين".