رويترز: أزمة الخليج تفكك الكتلة الرئيسية داخل أوبك

(FILE) A file picture dated 11 February 2016 shows the logo of the Organization of Petroleum Exporting Countries (OPEC) at the organization's headquarters in Vienna, Austria, 11 February 2016. The basket of crude oil used as a benchmark indicator by OPEC has dropped to 33.33 US dollars, the OPEC said on 05 April 2016. The basket includes 13 varieties of crude oil. EPA/CHRISTIAN BRUNA *** Local Caption *** 52581925
أوبك ستعقد اجتماعها المقبل في الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري (الأوروبية)
قالت وكالة رويترز في تقرير إن الكتلة الخليجية القوية داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تتفكك سريعا بسبب الأزمة الخليجية، بينما تصعد كتلة شيعية تمثلها حكومتا إيران والعراق.

وأشار التقرير إلى أن قطر قامت خلال رئاستها الدورية لأوبك في عام 2016 بدور فعال في لمّ شمل منتجي النفط للاتفاق على خفض الإنتاج بهدف تحسين الأسعار.

ونقلت الوكالة عن مصادر في أوبك قولها إن تفاقم الأزمة بين السعودية وقطر سيدفع وزراء النفط بالدول الخليجية الأعضاء في المنظمة إلى إلغاء اجتماعهم التقليدي خلف الأبواب المغلقة للاتفاق على سياستهم قبل أن تعقد المنظمة اجتماعها الدوري نصف السنوي.

وتعقد أوبك هذا الاجتماع في الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في فيينا لاتخاذ قرار بشأن إذا كانت ستمدد الاتفاق العالمي لخفض الإنتاج لفترة أخرى بعد مارس/آذار 2018.

وقال مصدر كبير في أوبك "اعتدنا أن تكون لدينا مجموعة واتساب لجميع الوزراء والمندوبين من الخليج، وكانت غرفة دردشة مزدحمة جدا، إنها الآن في عداد الأموات".

وذكرت أربعة مصادر أخرى أنه لم تجر اتصالات رسمية حول السياسة النفطية بين دول الخليج في إطار مجلس التعاون الخليجي.

وقال مصدر آخر في أوبك "لا يستطيع الوزراء الاجتماع، ربما يمررون الرسالة من خلال الكويت، أو وزير النفط العماني، لكن السعوديين والإماراتيين لا يستطيعون الاجتماع علانية مع القطريين".

ولم يشر أي مصدر في أوبك إلى أن الأزمة الخليجية يمكن أن تعرقل قرار المنظمة المتوقع بتمديد اتفاق خفض الإنتاج لدعم الأسعار حتى نهاية 2018، إذ يتفق جميع المنتجين تقريبا على الحاجة إلى الإبقاء على تلك السياسة.

الكتلة الشيعية
لكن بغض النظر عن القرار المتوقع، اعتبر تقرير رويترز أن الأزمة الخليجية تضرب في الصميم جهود أوبك لتشكيل جبهة متحدة لإحلال الاستقرار في سوق النفط المتقلبة، وأضافت أن "الجناح السني" في المنظمة ربما يضعف في الوقت الذي يتنامى فيه دور "الجناح الشيعي" الذي يضم إيران والعراق، حسب تعبيرها.

وقال مصدر في أوبك "إذا أصبح مجلس التعاون الخليجي في عداد الأموات من الناحية السياسية، ستكون لذلك تعقيدات بالتأكيد لسياسات أوبك، وليس بالضرورة تعطيل عملية صنع القرار، وإنما جعلها أكثر صعوبة وتعقيدا".

وأضاف "لا تتحدث قطر إلى السعوديين أو الإماراتيين، ولذا فإن الجناح السني في أوبك هو الأضعف. على الجانب الآخر، لدينا التقارب بين إيران والعراق، وهو تحالف شيعي منذ فترة طويلة".

ويحوز العراق وإيران رابع وخامس أكبر احتياطيات نفطية في العالم على الترتيب، ولذا ينظر إليهما كدولتين لديهما أكبر إمكانيات لنمو الإنتاج في أوبك، ومن ثم يشكلان معا أكبر تحد لدور الرياض القيادي الذي لعبته عقودا.

وقال مصدر في المنظمة "يدرك السعوديون جيدا هذا التحدي ويبذلون ما في وسعهم لتقليص النفوذ الإيراني على العراق".

المصدر : رويترز