أميركا خارج الاتفاق الجديد لدول "الشراكة عبر الهادي"
توصلت الدول الأعضاء في اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي المعروفة اختصارا بـ "تي بي بي" لاتفاق جديد يستثني الولايات المتحدة، ويهدف لاستمرار التبادل التجاري الحر بين هذه الدول.
واتفقت الدول الأعضاء على عدد من البنود الأساسية للاتفاق الجديد دون مشاركة واشنطن بعد أيام من المفاوضات المنعقدة على هامش القمة الـ 25 لـ منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبيك) في مدينة دانانغ الفيتنامية، بمشاركة 21 دولة.
وقال وزير التجارة الفيتنامي تران توان آن -في مؤتمر صحفي- إن الاتفاق الجديد ينص أيضا على تغيير اسم اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي "تي بي بي" إلى "الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادي".
كما أشار إلى أن "الاتفاق الجديد حول العناصر الأساسية يساعد على إحياء الشراكة التجارية، من أجل المضي قدما في الاتفاقية دون أي تدخل أميركي".
وأضاف الوزير أن الاتفاق الجديد "سيُبقي على محتوى الشراكة عبر المحيط الهادي، لكن سيسمح للدول الأعضاء بأن تؤجل بشكل مؤقت بعض الالتزامات، لضمان توازن في السياق الجديد" مشيرا إلى أن المفاوضين سيحتاجون إلى إجراء مراجعات قبل التوقيع على الاتفاق بشكل رسمي.
من جهته، قال وزير التجارة الياباني توشيميتسو موتيجي إن الاتفاق الجديد سيعلق عشرين مادة من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي الأصلي، عشر منها مرتبطة بـ الملكية الفكرية.
وأضاف موتيجي "اقترحت الكثير من الدول المزيد من التأجيل، لكن التأجيل الكثير جدا سيضر بالاتفاق، لذلك اتفقنا على قائمة من الشروط المحددة".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال في كلمة أمام المشاركين بقمة آبيك إنه لن يسمح بأن يتم استغلال الولايات المتحدة بعد الآن و"سنضع دائما مبدأ أميركا أولا نصب أعيننا" مضيفا "أتوقع منكم جميعا في هذه القاعة أن تضعوا دولكم أولا".
وتضم اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي حاليا 11 بلدا بعضويتها، وتهدف إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي، وخلق فرص الشغل، ودعم الاقتصادات الناشئة. يُذكر أن ترمب وقع بداية العام الجاري أمرا تنفيذيا بالانسحاب منها مباشرة بعد تعيينه في منصبه.