رغم الحصار.. صادرات قطر غير النفطية ترتفع 49%

أظهرت بيانات لغرفة قطر -حول التجارة الخارجية للقطاع الخاص- أن إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية للدولة خلال سبتمبر/أيلول الماضي بلغ 1.57 مليار ريال (430 مليون دولار) مقارنة بنحو 1.056 مليار ريال (290 مليون دولار) خلال الشهر نفسه من العام المنصرم، بارتفاع سنوي ناهز 49%.

وطبقا للبيانات ذاتها بلغ إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 13.3 مليار ريال (3.65 مليارات دولار).

وفي تعليقه على هذه البيانات، قال رئيس غرفة قطر الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني "إن عودة الصادرات غير النفطية إلى مستوياتها الطبيعية، وبزيادة ملحوظة عن مستويات ما قبل الحصار، تشير بكل وضوح إلى أن الحصار الجائر على دولة قطر لم يتمكن من إيقاف أو حتى إبطاء العجلة التصديرية للقطاع الخاص القطري".

وعزا رئيس الغرفة هذا التحسن إلى "قوة الاقتصاد القطري والسياسات الاقتصادية الحكيمة التي تتخذها الدولة، إضافة إلى الثقة الكبيرة التي يحظى بها الاقتصاد القطري في العالم".

وأضاف "تمكنت قطر من تجاوز تداعيات الحصار بسرعة، وعادت الصادرات إلى النمو من جديد، حيث شهدت قيمة صادرات يوليو/تموز تجاوزا لتلك الآثار وعودتها إلى معدلاتها التي كانت عليها قبل الحصار، أما في أغسطس/آب فقد شهدت قيمتها طفرة فاقت حتى معظم شهور السنة التي سبقت الحصار" وفق ما أورد بيان للغرفة أمس السبت.

من جهته، أشاد مدير عام الغرفة صالح بن حمد الشرقي بالنشاط التصديري للقطاعات غير النفطية وبـ "صموده أمام متاريس الحصار التي وضعتها دول المقاطعة في وجه الصادرات القطرية غير النفطية".

وثمّن استمرار هذا النشاط للشهر الثالث علي التوالي بمعدلات وقيم تتسق مع المعدلات التي كانت سائدة قبل الحصار، وأشار إلى أن المستقبل سيكون أفضل بكثير.

ووفق بيان غرفة قطر، فقد حافظت سلطنة عمان على مركز الصدارة بين الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية خلال سبتمبر/أيلول الحالي، حيث استحوذت على 44.6% من إجمالي قيمة هذا النوع من الصادرات، تلتها هونغ كونغ ثم ألمانيا فـ تركيا.

وتوجهت الصادرات غير النفطية القطرية إلى 52 دولة خلال سبتمبر/أيلول المنصرم، مقارنة بـ 58 دولة في الشهر الذي سبقه.