فوائض الصلب الصيني تهدد الاقتصادات الأوروبية

An employee walks inside the China Steel production factory in Kaohsiung in this May 18, 2010 file photo. Taiwan is expected to announce industrial output for April this week. REUTERS/Pichi Chuang/FilesGLOBAL BUSINESS WEEK AHEAD PACKAGE - SEARCH "BUSINESS WEEK AHEAD MAY 25" FOR ALL IMAGES
ارتفع فائض الطاقة الإنتاجية في قطاع الصلب الصيني بصورة كبيرة بين عامي 2008 و2014 (رويترز)

قالت المفوضية الأوروبية إن فوائض الطاقة الإنتاجية للقطاع الصناعي في الصين وبخاصة في  صناعة الصلب تمثل تهديدا متزايدا للاقتصادات الأوروبية. 

وقال رئيس غرفة التجارة الأوروبية يورغ فوتكه إن الصين تراكم الطاقات الإنتاجية سواء في شكل آلات أو قوة عاملة بوتيرة أسرع من وتيرة نمو الطلب خلال السنوات الأخيرة.

ونبه إلى أنه يجب إنهاء الإجراءات الحمائية الخاصة بالعمالة المحلية والشركات، مشيرا إلى ضرورة معالجة السلطات الصينية لهذه المشكلة.

وارتفع فائض الطاقة الإنتاجية في قطاع الصلب الصيني من 132 مليون طن عام 2008 إلى 327 مليون طن عام 2014، بحسب تقرير غرفة التجارة الأوروبية، وهو ما أدى إلى إغراق السلطات الصينية الأسواق العالمية بالصلب بأسعار غير عادلة.

وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الحالي فرض رسوم إغراق مؤقتة على واردات الاتحاد الأوروبي من الصلب المسطح المسحوب على البارد القادمة من الصين وروسيا.

وطالبت ألمانيا وست دول أخرى في الاتحاد الأوروبي بحماية صناعة الصلب الأوروبية المتعثرة والتي تتعرض لضغوط متزايدة نتيجة زيادة الإنتاج العالمي عن الطلب، والمنافسة الشرسة من جانب أسواق مثل الصين.

ووقع وزراء الاقتصاد في كل من ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وبولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ على خطاب موجه إلى المفوضية الأوروبية -الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- طالبوا فيه بحماية صناعة الصلب الأوروبية من "الممارسات التجارية غير العادلة".

يذكر أن الاتحاد الأوروبي يمثل ثاني أكبر منتج للصلب في العالم حيث يبلغ إنتاج دوله مجتمعة أكثر من 177 مليون طن سنويا من خلال 500 مصنع في 23 من دوله الـ28.

وفشل قطاع صناعة الصلب الأوروبي في التعافي بعدما تضرر من الأزمة المالية العالمية التي  تفجرت في خريف 2008.

يذكر أن قطاع الصلب في أوروبا يعاني من انهيار أسعار الصلب والمواد الخام. ومن بين الشركات الأوروبية الكبرى التي تعاني من هذا الوضع شركتا أرسيلور ميتال، ومجموعة تيسن.

المصدر : وكالات